تزينت محافظة المندق باحتفالية الزواج الجماعي الثالث لأهالي قرية عويرة بمنطقة الباحة برعاية لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بدوس بقصر دوس للاحتفالات والذي يحتضن هذا العام (64) عريسا وعروسا، وأوضح المدير التنفيذي للمشروع الدكتور علي بن يوسف الزهراني وكيل كلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى أن هذا المشروع هو الثالث على التوالي بعد أن كان عدد العرسان في العام الماضي 1431ه (44) عريسا وعروسا، حيث شهد حضورًا مميزًا من قبل المسؤولين والوجهاء في المنطقة، وقد أسهم هذا المشروع في تخفيض تكاليف الزواج الفردي والإسراف المفرط في الولائم حيث أوضحت دراسة قامت بها اللجنة أن تكلفة الزواج الجماعي للعام الماضي وفرت ما يزيد على (المليونين) لخزينة الشباب المتزوجين، كما حقق الزواج الجماعي قلة الارتباطات في المناسبات وأراح الناس من كثرة التنقلات والأسفار، وخفض نسبة العنوسة نظرا لسهولة الزواج ويسره وعدم الكلفة على العريس في ذلك، ورفع عنهم الديون التي تلحق كثيرا منهم بسبب تكاليف الزواج الفردية الباهظة وخاصة مع غلاء الأسعار علما بأن جميع العرسان والعرائس من بلدة واحدة. وبين الدكتور الزهراني أن المشروع قام بتكوين لجان عدة وحددت مهام كل لجنة وشرعت من وقت مبكر للإعداد والترتيب لهذا الزواج، وأن المشروع حتى هذا العام يعد قد قام بتزويج مائة وستة وأربعين عريسا وعروسة من غير كلفة مالية أو ترتيب عملي من قبل العرسان وذويهم، كما يحرص المشروع في كل عام على إقامة دورة تدريبية للعرسان والعرائس يلقيها متخصصون في شؤون الأسرة كما أن خطوات المشروع وآلية التنفيذ في اللجان تتم بطريقة مدروسة ومقننة ويحرص ويقوم المشروع بجلب وسائل الترفيه التقنية للأطفال، والفرقة الغنائية النسائية في صالة النساء، كما يحرص على إيجاد روح المرح في القسم الرجالي من خلال إقامة حفل يشتمل على بعض الفقرات الفكاهية الهادفة وأن مشروع هذا العام سيشهد تميزًا عن سابقه وسترعاه وتنقله عدة جهات إعلامية، كما أن الحفل سيشهد تكريمًا للداعمين والمشاركين. وأكد الدكتور الزهراني أن المشروع مستمر بإذن الله لأعوام قادمة وأن مجلس إدارة لجنة التنمية حريص على التميز والبقاء من أجل خدمة أبناء المجتمع المحلي والمساهمة في تأسيس الأسر على تقوى من الله وبدون أي عناء على الشباب، وبوجود لحمة اجتماعية بين أفراد المجتمع وذلك باجتماعهم في مكان وزمان واحد.