ودّعت المدينةالمنورة فجر اليوم شاعرها وأديبها الدكتور محمد العيد الخطراوي عن عمر يناهز 77 عاماً، وسيتم الصلاة على جثمانه بعد صلاة الظهر بالمسجد النبوي بالمدينةالمنورة. ويُعد الأديب والدكتور الخطراوي أحد أبرز الوجوه الثقافية والأدبية في المدينة، إذ يحمل شهادة دكتوراه في الأدب والنقد من الجامعة الأزهرية بالقاهرة منذ عام 1400ه، بالإضافة لشهادتي بكالوريوس في اللغة العربية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، والتاريخ من نفس الجامعة، فضلاً عن ليسانس في الشريعة من جامعة الزيتونة بتونس.
وعمل الراحل مدرساً ل25 عاماً، بعدها وكّل له تأسيس وإدارة مدرسة قباء الثانوية بالمدينةالمنورة وظل يعمل فيها حتى عام 1400ه، حيث عيّن بعدها بوظيفة أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ثم وكيلاً لعمادة شئون المكتبات بها من عام 1400 – 1402ه.
ثم انتقل للعمل كأستاذ مساعد بكلية التربية – فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنور - منذ سنة 1402ه، وعمل خلالها رئيساً لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية لأكثر من ست سنوات، وحصل على درجة أستاذ مشارك وبلغ درجة الأستاذية إلى أن أنهى مدة الخدمة النظامية لطلب التقاعد.
وأشرف الخطراوي على مجموعة من الرسائل الأدبية لمرحلة الماجستير بكلية التربية وشارك في تقويم ومناقشة مجموعة من الرسائل لمرحلة الماجستير والدكتوراه في كل من جامعة أم القرى و جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكليات البنات.
وعلى الصعيد الأعمال الأدبية والعلمية، أصدر الراحل العشرات من المؤلفات والتحقيقات والدواوين الشعرية، وشارك في العديد من الأندية الأدبية والثقافية في المدينةالمنورة خصوصاً والمملكة عموماً، قبل أن توافيه المنية اليوم.
"سبق" التي آلمها النبأ تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان. " إنا لله وإنا اليه راجعون".