لم يكن يدري للحظة واحدة أن حبه لزوجته وغيرته عليها ستودعه في غياهب السجن، وأن جمالها الشديد سيؤدي به إلى الجحيم, فهو كغيره من الرجال يغارون على زوجاتهم. وقد حذّرها مراراً وتكراراً ألا يظهر منها ما يدعو للفتنة والإثارة، لكنها ضربت بتلك التعليمات الأخلاقية عرض الحائط، فخرجت بقميص النوم لتقف في شرفة المنزل "البلكونة" فتلقفتها أعين الشبان, فجن جنونه، وطار عقله، وهاجت مشاعره، فحدثت مشادة كلامية بينهما، لكنها لم ترتدع، فما كان منه إلا أنه استل سكيناً وذبحها وقطع جزءاً كبيراً من رقبتها، ثم تركها تصارع الموت وسط بركة من الدماء، ووقف هائماً على وجهه وسط صراخ أولادهما الثلاثة الذين لم يروا هذا المشهد إلا في أفلام السينما، وتم نقلها إلى المستشفى وتُوفيت في الحال. ذكرت "بوابة الأهرام" أن أحداث هذه الجريمة وقعت في مدينة الأمل بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية إحدى محافظات القاهرة الكبرى عندما تلقى مأمور قسم ثاني شبرا الخيمة بلاغاً من والد المتهم يفيد بذبح ابنه لزوجته ابتسام عزالدين أحمد (30 سنة) ربة منزل. وعلى الفور أمر مدير أمن القليوبية بتشكيل فريق بحث، وتوصّلت التحريات إلى أن المجني عليها كانت دائمة الخلاف مع زوجها؛ بسبب غيرته عليها لما تتمتع به من جمال فائق، وأنه يوم الحادث خرجت إلى شرفة المنزل "البلكونة" مرتدية قميص النوم، فحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها بإحضار سكين وقام بطعنها من الخلف، ثم ذبح جزءاً كبيراً من رقبتها, وتركها تصارع الموت وسط ذهول أولادهما، وقد نُقلت المصابة إلى مستشفى ناصر العام ثم إلى مستشفى الساحل، وتُوفيت لحظة وصولها. أُلقي القبض على المتهم، ويُدعي عبدالله كمال أحمد (33 سنة) تاجر بلاستيك، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.