أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم عن أمله في مشاركة جميع الأحزاب السياسية ومنهم الإخوان المسلمون في الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة قبل نهاية العام الجاري. وقاطعت جبهة العمل الإسلامي التي تمثل الذراع السياسية للإخوان المسلمين الانتخابات الأخيرة وهددت بالعودة للمقاطعة احتجاجاً على قانون الانتخابات الجديد الذي تعده غير تمثيلي. وأكد الملك في مقابلة مع التلفزيون الأردني بثت مساء اليوم: "نحن نريد التأسيس لمرحلة جديدة في تاريخ الأردن السياسي. الهدف النهائي من الإصلاح هو الوصول إلى تشكيل حكومات برلمانية ممثلة ومسؤولة تعتمد على حضور الأحزاب". وقال: "أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع بما فيهم الإخوان وحزبهم، جبهة العمل. ومن هنا ندعو كل أطياف المجتمع للمشاركة في هذه المسيرة الإصلاحية، وخوض الانتخابات النيابية للوصول إلى حكومات برلمانية". ويطالب الإسلاميون وجماعات يسارية أخرى ببرلمان يمثل الشعب وحكومة ناجمة عن أغلبية برلمانية ورئيس حكومة يختاره البرلمان وليس الملك، لذا يرفضون القانون الانتخابي الجديد الذي أقره البرلمان، موضحين أنه يدعم المرشحين الفرديين على حساب الأحزاب. وكان فشل الحكومة السابقة برئاسة عون الخصاونة في التصديق على القانون الانتخابي الجديد أحد أسباب استقالتها في إبريل الماضي لتشكّل حكومة جديدة بقيادة فايز الطراونة. وتعد حكومة الطراونة هي الرابعة التي يتم تشكيلها منذ اندلاع الاحتجاجات في الأردن العام الماضي. واستقالت الحكومات الثلاث السابقة على وقع الاحتجاجات التي استمرت في الأردن نحو 15 شهراً.