أوضح الدكتور عبد الرحمن البواردي مدير نظم المعلومات الإكلينيكية بوزارة الصحة أنه تم تركيب نظام حماية المواليد الالكتروني في 16 مستشفى من مستشفيات الولادة بوزارة الصحة كمرحلة أولى وستشمل المرحلة الثانية ستشمل 149 مستشفى قد يكون فيها أقسام ولادة صغيرة وذلك بهدف منع عمليات خطف أو تبديل الأطفال حديثي الولادة. وأشار إلي أن اللجنة المشتركة لاعتماد المنظمات الصحية والتي يسعى الكثير من المستشفيات للحصول على اعتمادها لإثبات جودة الخدمة المقدمة من المستشفى تشترط وضع اختطاف أو تبديل المواليد من أولويات المستشفى من خلال السياسات والإجراءات وكذلك التدريب المستمر لمنسوبيها . وأضاف أن الوزارة قامت في هذا الاتجاه بعدة أمور للحد من ظاهرة خطف المواليد وهي التوعية لدى العاملين والمواطنين , وتوزيع البروشورات، والتدريب للعاملين وإبقاء الأطفال في الحضانة خلال الزيارة لأن 62% من حالات الخطف أو التبديل هي في غرفة الأم, ووضع حاضنة الطفل بعيد عن الأبواب, ووجود ممرضة ناطقة باللغة العربية للتفاهم مع الأم, والتنسيق بين الجهات الأمنية والمستشفى, ووضع كاميرات مراقبة, وأبواب ممغنطة بأقفال, وزي موحد للعاملين, وبطاقات تعريفية للعاملين, والتأكد من أوراق الأهل خلال تسليم الطفل, وتركيب النظام الالكتروني. موضحا أن هذا النظام الالكتروني يعتمد على تقنية RFID وهي التعرف على الهوية من خلال ذبذبات الراديو وهو عبارة عن سوار في معصم الأم والطفل يتعرف جهاز المولود على جهاز الأم لمنع تبديل المولود مع أم أخرى وهو مراقب على دوام الساعة لمنع خروجه من القسم دون إذن أو اختطافه . وكان مستشفى اليمامة بالرياض قد أطلق نظام حماية المواليد من الاختطاف والخلط ولضمان تحقيق السلامة للمواليد الجدد. وأوضح مدير المستشفى الدكتور فيصل مصلي أن النظام هو أحد الأنظمة المتقدمة والحديثة للحماية والسلامة في المستشفيات والخاصة بحماية المواليد من التبديل أو ما يسمى خلط المواليد أو الاختطاف، حيث يتكون من نظامين فرعيين هما: نظام (Hugs) المعني بحماية الأطفال المواليد من الاختطاف، والنظام الثاني هو(Kisses) والذي يحمي المواليد من الخلط، مبينا أن النظام هو عبارة عن ربط إلكتروني بين المولود وأمه بحيث يتم وضع سوارين إلكترونيين أحدهما في يد الأم، والآخر في قدم المولود وذلك بعد عملية الولادة مباشرة، ثم يتم ربط الجهازين عن طريق تعريفهما إلكترونيا ويتم أيضا ربط هذه الأجهزة بنظام متابعة بوحدات المستشفى، وتطبيق هذا النظام سيمنع تسليم أي مولود لغير أمه عن طريق الخطأ، كما أنه سيمنع إخراج المولود من القسم أو الوحدة التي يتواجد فيها إلا بعد إجراءات أمنية ونظامية مشددة، حيث إنه نظام إنذار وتتبع وتعرف إلكتروني عالي الدقة. وقال مصلي إن إطلاق هذا النظام يأتي كخطوة استباقية واحترازية لمنع وقوع المخاطر، مؤكدا أنه لم تسجل حالات خلط أو اختطاف للمواليد بالمستشفى ، ومضيفا بان الممرضات وفريق العمل قد تم تدريبهم على هذه الإجراءات الجديدة. تجدر الإشارة إلى أن النظام الالكتروني لحماية المواليد من الاختطاف والاختلاط يعتبر من أهم واحدث البرامج التي استحدثتها وزارة الصحة حفاظا على المواليد من الاختطاف , وهو أحد الأنظمة المتقدمة والحديثة للحماية والسلامة في المستشفيات والخاصة بحماية المواليد من التبديل أو ما يسمى خلط المواليد أو الاختطاف، فظاهرة اختطاف أو تبديل المواليد هي من المشاكل التي تتكرر عالميا، ولحرص وزارة الصحة على تجنبها فقد أدرجت مجموعة من الإجراءات التي تحول بإذن الله دون حدوثها. وهذه الإجراءات تتعلق برفع التوعية لدى منسوبيها ولدى العامة وعلى الأخص أهل المولود كذلك برامج التدريب والتنسيق مع إدارات الأمن والسلامة بالمستشفيات لمعرفة أفضل السبل لإبقاء هؤلاء الأطفال في أمان والتأكد من إحكام إغلاق البوابات واستخدام البطاقات التعريفية. الجدير بالذكر أنه قد تم تركيب هذه التقنية في 16 مستشفى للولادة من مستشفيات وزارة الصحة ، وروعي في ذلك الاستفادة من خبرة الأطباء والتمريض في هذه المستشفيات للتعرف بشكل دقيق عن كيفية سير العمل خلال الولادة لتجنب أية ثغرات قد تحتوي على أي خطر فقدان طفل.