أصدرت المحكمة العامة بعنيزة حكماً قضائياً يقضي بضرب عنق مفحط بالسيف تعزيراً لإقدامه على صدم شابين سعوديين ما أدى إلى وفاتهما، أثناء تفحيط أعده مسبقاً. وقال الناطق الإعلامي بشرطة القصيم العقيد فهد الهبدان في بيان إعلامي: إن الجاني المفحط وزع الدعوات الإلكترونية في الموقع المسمى "مطنش" وأعد وجبة للحضور واستأجر سيارة من أحد مكاتب تأجير السيارات بمنطقة الرياض وأعلن عن عزمه التفحيط بمحافظة عنيزة بمنطقة القصيم. وأضاف الهبدان أنه تم القبض على سعودي في العقد الرابع من العمر عاطل عن العمل بعد مزاولة التفحيط في أحد الطرق بالمحافظة، وصدم شاباً من الجمهور ما أدى إلى سقوطه على أحد الجماهير الحاضرين وقُتلا الاثنين مباشرة، وهرب الجاني من موقع الحادث فوراً دون إسعاف المصابين واستمر هارباً حتى تم إلقاء القبض عليه. وأضاف أن التحقيق معه انتهى إلى توجيه الاتهام له وإحالة أوراق القضية إلى محكمة عنيزة واستمرت محاكمته فترة طويلة حتى أنهت الدائرة القضائية بالمحكمة النطق بالإجماع بضرب عنقه بالسيف حتى الموت تعزيراً، لقاء فعله الشنيع وردعاً لغيره ممن يعبث بأمن هذا البلد المعطاء. تجدر الإشارة إلى أن المتهم نفسه كان مطلوباً قبل إلقاء القبض عليه بقضية مماثلة بعد قيامه بالتفحيط في إحدى المناطق وقيامه بصدم شاب سعودي آخر ما أودى إلى وفاته مباشرة وهروبه من الموقع دون إسعافه.
وحذر العقيد فهد الهبدان الناطق الإعلامي بشرطة القصيم في الوقت نفسه من مزاولة التفحيط نظراً للحوادث المميتة التي يخلفها، كما أن التجمهر لمشاهدته هو السبب الرئيس لانتشار التفحيط وعامل مساعد له، والدخول لمواقع التفحيط يشجع مثل هؤلاء على التهور وتعتبر أماكن التفحيط أرضاً خصبة لانحراف الشباب.