شرعت الإدارة التنفيذية لمهرجان "جدة 33" الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً، في اتخاذ الإجراءات النظامية لتسجيل سفينة الكنز المفقود التي تعد أكبر باخرة في العالم ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعد أن تم افتتاحها رسمياً للجمهور قبل أيام بمركز "رد سي مول" وتستمر عروضها لمدة (6) أسابيع ضمن (150) فاعلية يرعاها الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وتهدف إلى تعزيز مكانة عروس البحر الأحمر على خارطة السياحة الداخلية والإقليمية. وكشف محمد عبد الرحيم الصفح مدير إدارة المهرجانات والبرامج السياحية في غرفة جدة أن سفينة الكنز المفقود التي افتتحت رسمياً الجمعة الماضية رصدت لها ميزانية تجاوزت 1.5 مليون ريال، وتستمر في تقديم الجوائز والأنشطة والفعاليات للجمهور كأكبر الفعاليات المقامة بالمركز ضمن نشاطات مهرجان (جدة 33). ومن جهة أخرى، دشن رئيس المهرجان الدكتور خالد بن فهد الحارثي، اليوم، وفي خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ المهرجان منذ انطلاقته قبل 14 عاماً، مشروع "الباص السياحي" الذي تنظمه شركة زمزم للسياحة والنقل بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار، كحدث يضاف إلى المنتج السياحي السعودي، ودعماً للسياحة الداخلية بالمملكة وذلك بمقر مركز رد سي مول التجاري، بحضور المدير التنفيذي للهيئة بمنطقة مكةالمكرمة المكلف الدكتور هشام بن محمد مدني وعدد من المهتمين بالاستثمارات السياحية وممثلي القطاعين العام والخاص والإعلاميين. وكشف الدكتور الحارثي أن هذا المشروع السياحي الرائد يشمل 6 باصات تنقل السياح من مقار إقامتهم بالفنادق وبعض المرافق بجدة وتسير بهم في أرجاء مختلفة من عروس البحر الحمر، ليتعرفوا على أبرز المواقع السياحية والفعاليات التي يشتمل عليها المهرجان حيث تم مساء أمس خلال مرحلة تدشين مشروع "الباص السياحي" زيارة منطقة الكورنيش ومتابعة البرنامج السياحي المتنوع الذي أعدته قرية مرسال بمحافظة جدة التي تعتبر ضمن خط سير بمتابعة صاحب القرية هيثم بن عبدالقادر نصير.
وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد أكدت في وقت سابق أن التكلفة الفعلية لأكثر من 25 ألف تفجير ضوئي تشهده سماء عروس البحر الأحمر على مدار أيام المهرجان، تتجاوز (600) ألف ريال، بهدف تقديم أكثر من 150 دقيقة مثيرة في مسيرة أكبر حدث سياحي بالمملكة يقام برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وتستمر فعالياته حتى 13 يوليو المقبل. وأكد الدكتور خالد الحارثي أن الألعاب النارية أهم السمات الرئيسية لمهرجان جدة منذ انطلاقته قبل 14 عاماً، بعد أن أصبحت رمزاً هاماً للاحتفال المثير الذي تشهده عروس البحر الأحمر ابتهاجاً باستقبال ضيوفها من المصطافين والزوار. وأضاف أن غرفة جدة (المنظم للمهرجان) وقعت عقداً منذ شهر مايو الماضي مع مؤسسة الفكر المتألقة وكيل لتنفيذ عروض الألعاب النارية التي ستجري خلال المهرجان استناداً على خبرتها العريضة في هذا المجال، وحيث أنها كانت صاحبة أفضل العروض المقدمة، وجرى الاتفاق على أن يشهد المهرجان على مدار ال(37) يوماً (10) عروض تقام بالتوازي في ميدان النورس وأبحر الشمالية. وقال: ينص العقد المبرم لتنفيذ الألعاب النارية على أن يتم إطلاق (2530) تفجيراً ضوئياً مختلف الأحجام خلال العرض الواحد على مدار (15) دقيقة، بحيث يكون إجمالي الألعاب النارية التي يجري تفجيرها خلال المهرجان (25300) طلقة ملونة، بخلاف العرض الذي شهده حفل الافتتاح، وبدأ العرض الأول والثاني في ميدان النورس وأبحر الشمالية يوم الخميس (14 يونيو الجاري ويقام العرض عند الحادية عشرة مساءً مساء كل خميس بشكل أسبوعي، حيث سيكون العرض الأخير يوم (12) يوليو المقبل. وأشار الحارثي إلى أن المهرجان يشهد العديد من الفعاليات المهمة التي حظيت بمتابعة كثيفة من سكان وزوار العروس، يأتي في مقدمتها الألعاب البهلوانية التي تقام بشكل يومي في قرية مرسال ومسابقة الكاش التي تقدم جوائز مالية مجزية بالاشتراك مع بعض وسائل الإعلام، إضافة إلى النوافير الإبداعية الراقصة التي تستوعب ما يقارب من (15) ألف شخص يومياً، والمطعم الطائر الذي أعطى طابعًا جميلاً ومميزاً لعروس البحر الأحمر بارتفاعه في السماء لما يقارب 55 مترًا على كورنيش جدة، وكذلك عروض الدلافين التي تقام بجانب مركز المعارض، والكوميديا الارتجالية في الصالة المغطاة، والألعاب البهلاونية (السيرك) شرق جدة، وعرض الأطفال بالصالة المغطاة،و(4) أمسيات شعرية و(3) أمسيات شبابية، والعديد من المسابقات المثيرة مثل مسابقة الزي الوطني للأطفال والبنات. علاوة على السحوبات والهدايا، حيث يتم توزيع (38) جائزة وهدية يومياً تتراوح بين سيارات وهواتف نقالة على زوار ومرتادي مهرجان، لافتاً إلى وجود (10) مراكز معلومات رئيسية تستقبل الزوار والمصطافين وتوزيع المطويات الخاصة بالمهرجان، في مطار الملك عبد العزيز الدولي بصالتيه الشمالية والجنوبية، والمراكز التجارية والأسواق المشاركة.