وثَّقت مراجعة لمركز صحي الوسقة "38 كم جنوب الليث" سوء نظافته، التي نتج منها تراكم النفايات والقاذورات داخل غُرَفه. وقالت المراجِعة التي نقلت المعاناة ل"سبق": "نبحث عن الصحة في مركز صحي الوسقة رغم أنه لا يوجد به أبسط المقومات الصحية؛ فقد تحوَّل إلى بيئة لنقل الأمراض المعدية".
وأضافت: "مراجع المركز لا يكاد يصدق أن هذه المنشأة تابعة لأهم الوزارات بالسعودية، هي وزارة الصحة، التي تُقدَّر ميزانيتها السنوية بمليارات الريالات؛ فهو عبارة عن مبنى شعبي مستأجَر ومتهالك، وغير مؤهَّل أن يكون مركزاً صحياً".
وقد نقلت "سبق" تلك المعاناة لمدير المراكز الصحية بالليث، عبده البركاتي، الذي اعترف بسوء نظافة المركز، وعزا ذلك لشركة النظافة التي انتهى عقدها، لكنه أوضح أنه تم التمديد لها مؤخراً، وبدأت الآن العودة تدريجياً لصيانة بعض الأجهزة للقيام بعملها.
وتعهَّد البركاتي بعدم تكرار هذا المنظر مرة أخرى، موضحاً أنه حتى لو وُجدت أعمال النظافة فإنها لا تظهر بالصورة المطلوبة بسبب سوء المبنى؛ فهو قديم جداً.
وكشف البركاتي أنه "توجد أرض تملكها وزارة الصحة بصك شرعي صادر من بلدية الليث منذ سنوات، وتم استخراج تصريح بناء مركز صحي عليها من البلدية، لكن قام أحد المواطنين بالاستيلاء عليها دون وجه حق وتسويرها. وقد تقدمنا بخطابات عدة لبلدية الشواق لإزالة التعديات إلا أنها لم تتجاوب معنا إطلاقاً".
وقال البركاتي: "ما زالت معاملة تلك الأرض قائمة بانتظار إزالة التعديات عليها من أجل إنشاء مركز صحي جديد، يخدم سكان قرية الوسقة".
وأضاف بأنه "في حالة عدم إزالة التعدي الواقع على أرض الصحة فإن هناك مقترحاً بأن نقوم بضم مركز صحي الوسقة لمركز صحي الشواق بوصفه أقرب مركز صحي له؛ حيث يبعد عنه قرابة 19 كم، رغم وجود ضرر على سكان الوسقة لبُعد المسافة، لكننا نقول ذلك حرصاً على سلامة المراجعين والعاملين بالمركز".
وناشد البركاتي المسؤولين في بلدية الشواق أن يتخذوا إجراء سريعاً من أجل مصلحة المواطن الذي هو في أمسّ الحاجة إلى تقديم خدمات صحية جيدة.