تتجه انظار عشاق الساحرة المستديرة في العالم غدا الجمعة الى الاستاد الوطني بالعاصمة البولندية وارسو، حيث المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" التي تشرف بولندا وجارتها أوكرانيا بتنظيم نسختها ال14. وتجمع مباراة الافتتاح بين البلد المضيف بولندا واليونان، بطلة نسخة 2004 ، في أولى جولات المجموعة الأولى التي تعد الأسهل في البطولة القارية، حيث تضم ايضا روسيا والتشيك.
وتعد مشاركة بولندا، أو كما يلقبون ب"النسور البيضاء"، هذه المرة هي الثانية على مدار تاريخها، حيث كانت مشاركتها الأولى في النسخة الماضية بالنمسا وسويسرا 2008 وودعتها مبكرا من الدور الأول، لذا يأمل المدرب فرانسيشك سمودا بتحقيق انجاز تاريخي ببلوغ ربع النهائي ومن ثم التحليق الى نقطة أبعد مستغلا عاملي الأرض والجمهور.
وتبقى آمال الجمهور البولندي معلقة على الثلاثي المتألق في صفوف بروسيا دورتموند، بطل ألمانيا في الموسمين الاخيرين، والمؤلف من الظهير لوكاش بيشتشيك، ونجم الوسط وحامل شارة القيادة ياكوب بواشتيشكوفسكي، والهداف روبرت ليفاندوفسكي، فضلا عن حارس أرسنال الإنجليزي الواعد فيوتشه تشيزني.
أما اليونان فبعد أن حققت أكبر مفاجأة في تاريخ كرة القدم بالتتويج بيورو 2004 على أرض البرتغال، فإنها ستعاود الكرّة في نسخة 2012 على أمل أن تواصل معجزات جيل المدرب أوتو ريهاجل، ولكن هذه المرة تحت قيادة البرتغالي فرناندو سانتوس.
ويعتمد سانتوس على كتيبة من اللاعبين الشباب امثال مدافع شالكه الألماني كيرياكوس بابادوبولوس (20 عاما) وزميله سوكراتيس باباستاتوبولوس (23 عاما) الذي يلعب لبريمن الألماني وسبق وأن ارتدى قميص العملاق الإيطالي ميلان.
ورغم ذلك، يضم تشكيل "الإغريق" عناصر خبرة أيضا منها قائد الفريق جورجوس كاراجونيس (35 عاما) الذي كان حاضرا خلال إنجاز يورو 2004 شأنه شأن لاعب الوسط كوستاس كاتسورانيس، وكذلك المهاجم أنجيلوس خاريستياس صاحب هدف الفوز على البرتغال في نهائي لشبونة التاريخي، فضلا عن جورجوس ساماراس نجم سلتيك الاسكتلندي.
وتملك اليونان ذكرى طيبة في المباريات الافتتاحية لليورو وامام اصحاب الضيافة بالذات، إذ سبق أن تغلبت على البرتغال في لشبونة في افتتاح نسخة 2004 بهدفين لواحد، قبل أن تكرر الفوز في النهائي.
يدير مباراة الافتتاح الحكم الإسباني كارلوس فيلاسكو كاربايو.