حذرت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) المواطنين الراغبين في السفر إلى دول شرق آسيا من «دلالي الزيجات»، الذين يوجدون في المطارات لإغراء المسافرين لحظة وصولهم بالزواج من فتيات من تلك البلاد. ووفقاً لتقرير أعده الزميل أبكر الشريف ونشرته "الحياة"، قال الرئيس العام لجمعية «أواصر» الدكتور توفيق السويلم: «لا يوجد في المطارات الأوروبية دلالون للزواج عكس ما هو حاصل في بعض المطارات الآسيوية، التي أول ما يصل إليها بعض المسافرين من جنسيات محددة -خصوصاً الخليجية- يستقبلونه بدعوته إلى زواج فوري، ويوفرون له كل الإجراءات السريعة من عقد نكاح وشهود، ويتم عرض أوصاف النساء له لاختيارهن». وأضاف: «هناك محاولات واضحة في دول شرق آسيا وجدناها لاستهداف الشباب السعودي، ولإيقاعهم في هذه الزيجات الخاطئة التي لا تنتهي مشكلاتها، وأصبحت علامة فارقة في بعض هذه الدول». وتابع: «بدأنا بتجهيز حملة توعوية للصيف من جمعية (أواصر) بموافقة من جهات عليا عدة، وتم اعتماد الخطة الإعلامية، وذلك للتحذير من الزيجات العشوائية والتغرير بالشباب السعودي خارج المملكة، وخلال الأسبوعين الماضيين انتهى الفريق المخصص من كل الأعمال الأولية، وابتداءً من الأسبوع المقبل، سيكون هناك حملة على مستوى الإعلام وعبر القنوات الفضائية والصحف والإذاعات، لتوضيح الآثار السلبية التي تكون من خلف هذه الزيجات، التي تكون عادة سريعة وغير محددة بإطار شرعي أو قانوني، فالزواج علاقة مقدسة وليست عشوائية، وتؤخذ على محمل الجد، وليست مزحاً أو بغير ارتباط»، مضيفاً: «أنهم في البداية سيوجهون تحذيراً عاماً لكل السعوديين حتى غير المهتمين بالبحث عن الزيجات السريعة». ونفى السويلم أن يكون للجمعية علاقة بمواقع الإنترنت الخاصة بالزواج، «ليس لنا علاقة بها، فالزيجات المرتبة لا نتدخل بها، فيما نساعد من كان هو أو أسرته متعثرة أمورهم مادياً أو معنوياً، أو حتى لم يحصلوا على أوراق ثبوتية مثل بطاقة الهوية الوطنية، فنساعده في الحصول على أوراقه من وزارة الداخلية، لأن المولود لا يتحمل خطأ والده». وزاد: «نحن الآن نتعاون مع أكثر من 60 سفارة حول العالم، ولدينا في 31 دولة بالعالم تعاملات مع سفارات المملكة، لدينا نشاط كبير جداً، ونحاول أن ننهي كل القضايا في كل الدول، وتركيزنا فقط على الزيجات الشرعية، ومن لم يحصلوا على أذونات الزواج من الجهات المختصة، خصوصاً لمن تزوج زواجاً شرعياً وليس عبثياً، فينظر إليهم بعين العطف من بلادهم المملكة العربية السعودية ليعودوا أطفالهم إليها. يذكر أن الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر» ترعى نحو 944 أسرة في الخارج، ويبلغ عدد أفرادها أكثر من 3000 فرد موزعين في 26 دولة، تقدم لهم الرعاية والدعم بمختلف أنواعه، وأوضحت الجمعية في تقرير لها صدر أخيراً أنه بلغ مجموع الإعانات الشهرية التي قدمتها خلال العام الماضي أكثر من 11 مليون ريال.