اتهم مواطن مستشفى حكومي بمحافظة حفر الباطن بالتسبب في وفاة زوجته نتيجة الإهمال الشديد بعد أن تأخر المستشفى في إسعاف زوجته التي تعرضت لحادث أثناء عبورها الشارع، وهي حامل في شهرها التاسع، وطالب وزارة الصحة بفتح تحقيق لمعرفة حقيقة الأمر. ويروى المواطن هادي عايد العنزي ل "سبق" قصته قائلاً: تعرضت زوجتي وهى أم لأربع أطفال لحادث أثناء عبورها أحد شوارع محافظة حفر الباطن وهي حامل في يومها الأخير من شهرها التاسع، وتم نقلها إلى المستشفى، وعند حضوري لها تحدثت معي وطمأنتني بأنها بصحة جيدة، ولكني أحسست أنها مصابة بكدمات جراء الحادث داخل جسدها، ولا يمكن ملاحظتها من خلال العين المجردة. ويكمل العنزي: رجوت من قسم الإسعاف والطوارئ أن يسعفوا زوجتي وكانت العبرات تخنقني ولكني فوجئت بلامبالاة وعدم اهتمام، حيث قالوا اصبر ووكل أمرك لله. ويضيف: بعد أربع ساعات من الانتظار والتوسل للكادر الصحي لكي يرأفوا بحالة زوجتي الصعبة، ويقوموا بعمل تشخيص واضح لحالتها، لكنهم تركوها تنزف من جرح في جلدة الرأس لم يصل للجمجمة ولم يسبب أي كسر فيها لكنها كانت تنزف بشدة وتركوها بلا ضماد أو خياطة للسيطرة على النزيف ولم يعوضوها بدم عن دمائها التي ملأت سريرها. وأضاف أن الأطباء اكتفوا بإجراء سونار لمعرفة وضع الجنين، حيث تم سحبها بدمائها أمام المرضى والمراجعين الذين اجتمعوا حولها عند غرفة السونار، بالإضافة لعدم إحضار طبيب نساء وولادة لمعاينة الحالة، وبعد السونار عادوا بها إلى الطوارئ وتركوها تصارع الموت، واكتفوا بالإبر والمسكنات ولم يعمل لها أي أشعة سواء على الرأس أو باقي الجسد لمعرفة حالتها ولم يقدموا لها أي إسعافات أولية. وقال: إنهم لم يكلفوا أنفسهم نقلها للعناية المركزة أو غرفة العمليات لتوليد الطفل أو إنعاشها تنفسيا بالرغم من أنها أكدت أنها لا تقدر على التنفس بشكل طبيعي. وقال والدموع تملأ عينيه: وكأن الطاقم الطبي بالمستشفى تحول لدعاة يعظوني ويذكروني بيوم الحساب وأن كل شيء مقدر للإنسان وأن كل شيء قضاء وقدر ويجب على الإنسان الاحتساب وأنه لا حول لهم ولا قوة في الأمر، وكل هذا بعد أن تخلوا عن واجبهم طوال خمس ساعات من وصولها للمستشفى. وأشار العنزي إلى أنه بعد مرور خمس ساعات من الانتظار فارقت زوجتي الحياة وهي واعية وعالمة بمن حولها ولقنت الشهادة وهي بكامل وعيها. وقال: قُتلت زوجتي بدم بارد وأطفالي الأربعة تيتموا بسبب قلة الخبرة. وتساءل العنزي: ماذا قدم المستشفى لمثل هذه الحالة وغيرها الكثير من الحالات المشابهة؟ مضيفاً أن هناك الكثير من الروايات والقصص بمثل حالة زوجتي من الإهمال في المستشفى حيث أنهم لم ينقذوا زوجتي ولم ينقذوا جنينها الذي بقي يوماً واحد عن ولادته، وأيقنت بأنهم لم يعلموا عن حالتها شيئاً ولكنهم وضعوا هنا لتدمير حياة الناس لا لإنقاذهم. ويضيف العنزي: عندما أردت الاستفسار عما حصل لزوجتي لم أجد من يعطيني تقريراً عن حالتها أو سبب وفاتها. ويكمل هادي العنزي: لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ورحم الله أم أبنائي وغفر الله لها. ولا أقول إلا أنها ستلاقي من تسبب بوفاتها وفراقها لأطفالها يوم الحشر العظيم وتقاضيه أمام العزيز الحكيم، ولا أبريء صحيفة أحد فالكل أعتبره متسبباً بوفاة زوجتي وغيرها من الناس الأبرياء الذين هم أمانة بأعناق المسؤولين والقائمين على القرار، وأناشد جميع المسؤولين أمام الله بمحاسبة المتسببين في ذلك واتخاذ أقصى العقوبات اتجاههم. ورد الناطق الإعلامي لصحة حفر الباطن عبدالعزيز العنزي بان الموضوع تحت الدراسة.