قتل «تهاون» أطباء مستشفى اليمامة بالرياض طفلاً في شهره السادس على هذه الدنيا بعد أن أهملت حالة والدته المريضة مدة «13» ساعة ليلقى الطفل وجه ربه ويترك الحسرة والألم لوالدته ووالده بعد أن أطلّ عليهم 5 ساعات فقط هي المدة التي عاشها معهم قبل وفاته.. يروي عبدالعزيز العنزي والد الطفل ل «الرياض» معاناته وألمه بكلمات تقطعها الحسرة بعد أن عاش لحظات عصيبة داخل أروقة هذا المستشفى الذي أنشأته الدولة لخدمة المواطنين حيث شهد العنزي مع زوجته فصولاً من الاهمال والتهاون واللامبالاة التي وصلت أقصى مراحلها حتى الموت!!. يقول زوج المريضة: أدخلت زوجتي عند التاسعة من صباح يوم السبت 10 جمادى الآخرة الجاري المستشفى وهي في حالة متعبة جداً حيث كانت تشكو من نزيف حاد وآلام شديدة وبعد فحوصات الطوارئ تركت رغم حالتها الحرجة دون رعاية حتى الساعة 11 صباحاً ثم حولت للتنويم بعد ساعتين من دخولها المستشفى ثم نسيت ورغم شدة الألم والنزيف لم تعطى أي أدوية لدرجة انها طلبت مني إحضار عدد من المسكنات من خارج المستشفى وتركت طوال تلك المدة تصارع الألم والنزيف حتى قام شقيقها بابلاغ الممرضات بتردي حالتها الصحية إلى درجة كبيرة وتم استدعاء الطبيب الذي تفاجأ بالحالة فأمر على الفور بادخالها غرفة العمليات لاجراء عملية عاجلة لها نظراً لخطورة حالتها ونتج عن ذلك الإهمال وعدم توفير الدواء والغذاء لها طوال تلك الفترة تمزق في الأغشية حول الجنين وارتفاع حاد في درجة الحرارة والتهاب الرحم ونزول السائل المحيط بالجنين وزيادة نبضات القلب وزيادة كريات الدم وهذا بشهادة الطبيب المناوب والمدير المناوب. وأضاف بعد العملية أوضح الطبيب ان حالة الطفل خطرة جداً وقد لا يعيش «للأسباب المذكورة» والحياة بيد الله، وهذا ما حصل بعد «5» ساعات من العملية حيث توفي الطفل نتيجة المضاعفات التي حصلت لوالدته بسبب الاهمال وعدم المتابعة. وناشد العنزي المسؤولين والجهات المختصة بالتحقيق في هذه السابقة الخطيرة حفاظا على الأرواح مؤكداً ان هذه الحالة قد تكون نموذجاً واحداً أراد طرحه ليتنبه المسؤولون لحالات عديدة قد يكون فيها المواطن يتجرع مرارة الاهمال واللامبالاة والتلاعب بالأرواح والمعاناة دون أي رادع.