أعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين على حسابه على "تويتر"، فجر الاثنين، فوز مرشحه محمد مرسي في أول انتخابات رئاسية بعد إسقاط حسني مبارك إثر ثورة شعبية استمرت 18 يوماً. وقال الحزب على حسابه على تويتر "الدكتور محمد مرسي أول رئيس جمهورية مصري منتخب شعبيا".
وطعنت حملة منافسه أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك في صحة هذا الإعلان.
وقال الحزب على حسابة على تويتر "الدكتور محمد مرسي اول رئيس جمهورية مصري منتخب شعبيا".
وطعنت حملة منافسة احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد مبارك في صحة هذا الاعلان. وأعلنت حملة مرسي في بيان أصدرته في السادسة من صباح الإثنين أنه "حسب النتائج التي وردت من خلال محاضر الفرز في جميع لجان الانتخابات والموقعة من رؤسائها القضاة حصل الدكتور مرسي على 13237000 (ثلاثة عشر مليوناً ومائتين وسبعة وثلاثين ألف صوت) بنسبة 52%، وحصل منافسه الفريق أحمد شفيق على 12338973 (اثني عشر مليوناً وثلاثمائة وثمانية وثلاثين ألفا وتسعمائة وثلاثة وسبعين صوتاً)، بنسبة 48% وذلك من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة البالغة 25575973 (خمسة وعشرين مليوناً وخمسمائة وخمسة وسبعين ألفاً وتسعمائة وثلاثة وسبعين صوتا)". وقال المتحدث باسم حملة شفيق محمد بركة "نرفض كلياً" إعلان جماعة الإخوان فوز مرسي، مضيفاً "أننا نعلن اندهاشنا من هذا التصرف الغريب، هذا يمثل اختطاف لنتيجة الانتخابات فكل حساباتنا على الأرض تشير إلى تفوق الفريق شفيق وحصوله على نسبة تراوح بين 52 % و53 % لكن لا نستطيع أن نعلن ذلك قبل الإعلان الرسمي" لنتائج الانتخابات.
أنصار مرشح الإخوان المسلمين يحتفلون في القاهرة بعد إعلان الفوز
وفي كلمة ألقاها أمام أنصاره بمقر حملته الانتخابية تعهد مرسي بالعمل مع كل المصريين من أجل "الحرية والديموقراطية والتنمية والسلام" بعد أن استقبله مؤيدوه بهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" و"ثوار أحرار حنكمل المشوار". وقال مرسي، وهو مهندس في الستين من عمره يترأس حزب الحرية والعدالة، إنه "يتوجّه إلى أهل مصر جميعاً دون استثناء بالشكر والتقدير والعرفان والمحبة والحرص على أن نكون إن شاء الله يداً واحدة لصنع مستقبل أفضل (يقودنا) إلى الحرية والديموقراطية والتنمية والسلام". وأضاف "نحن المصريين جئنا برسالة سلام إلى كل مَن يحب السلام في هذا العالم". وتابع موجهاً بصفة خاصة رسالة طمأنة إلى المسيحيين قائلاً: "إلى المصريين في الداخل والخارج، إلى الإخوة الكرام في كل ربوع مصر، إلى مصر المسلمين ومصر المسيحيين .. مصر التاريخ والأزهر والكنائس .. إلى كل من يعيش على هذه الأرض تحية واجبة وحق عليّ أن أكون لهم الأخ والأب والمواطن المصري مثلهم الذي يحمل همومهم، أقف منهم جميعاً على مسافة واحدة فكلهم أحبائي وأهلي وعشيرتي". وأكد "لسنا بصدد انتقام أو تصفية حسابات ولكننا ننطلق إلى الأمام". وأضاف "كلنا نسعى إلى الاستقرار وإلى الدولة المدنية المصرية الوطنية الديموقراطية الحديثة". وأعلن مدير حملة مرسي أحمد عبد العاطي أن "المؤشرات الأولية للنتائج شبه النهائية بعد فرز 12 ألفاً و793 مكتب اقتراع أي بنسبة 97,66 % من إجمالي مكاتب الاقتراع، حصل الدكتور محمد مرسي على 12 مليوناً و743 ألف صوت وحصل الفريق أحمد شفيق على 11 مليوناً و846 ألف صوت وإذا ما أضيفت أصوات المصريين في الخارج فإن النسبة تصبح 52,5 % (لمرسي) مقابل 47,5 % (لشفيق)".
مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي بين أنصاره في مقر الحملة الانتخابية للحزب في القاهرة
وقبل إغلاق مكاتب الاقتراع بقليل، قال الأمين العام للجنة العليا للانتخابات إن نسبة الإقبال "أقل بكثير" من نسبة المشاركة (46%) في الجولة الأولى التي أجريت في 23 و24 أيار/مايو الماضي. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن النتائج الرسمية ستعلن الخميس المقبل. وسيتولى الرئيس المصري المنتخب مهام منصبه مطلع تموز/يوليو المقبل، وفقاً لتعهدات المجلس العسكري الذي تولى السلطة في البلاد منذ إسقاط مبارك وأدار مرحلة انتقالية اتسمت بتقلبات سياسية عديدة وشهدت أحداث عنف خصوصا بين الناشطين الشباب الذين أطلقوا الدعوة للتظاهرات ضد مبارك من جهة وقوات الأمن والجيش من جهة أخرى. غير أن سلطات الرئيس قلصت بمقتضى الإعلان الدستوري التكميلي الذي حرمه من أي سلطة على القوات المسلحة إذ نص على أنه "يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الإعلان الدستوري بتقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومد خدمتهم ويكون لرئيسه حتى إقرار الدستور الجديد جميع السلطات المقررة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع". وبدأ أنصار جماعة الإخوان المسلمين في الاحتفال بفوز مرسي وانطلقوا بسياراتهم في الشوارع معبرين عن فرحتهم وتوجّه مئات منهم إلى ميدان التحرير، مهد الثورة على مبارك التي مكّنتهم من الوصول إلى السلطة بعد ثلاثين عاماً من الملاحقات الأمنية.