أعلن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، ومقره سويسرا، أن نحو ألف حيوان من المها العربي يُوجد حاليا في شبه الجزيرة العربية، قد ابتعد عن حافة الانقراض بعد برنامج استيلاد ناجح، بدأ عام 1972 في عُمان، واستُكمل في حدائق الحيوان الأمريكية. وقالت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية: إنه بعد مقتل آخر حيوان من سلالة المها في الجزيرة العربية عام 1972، بقيت قطعان من هذه السلالة في الأسر في سلطنة عُمان، لتصبح نواة لبرنامج حدائق الحيوان الأمريكية لإنقاذ المها من خطر الانقراض. وقالت الصحيفة: إن البرنامج بدأ عام 1972، وبذلت حدائق حيوان "سان دييجو" و"فونيكس"، جهوداً خارقة لإنقاذ المها من الانقراض، من خلال برنامج للتكاثر، ثم إرسال الظباء إلى محميات طبيعية، وقد حافظ البرنامج على نقاء سلالة المها. وقالت الصحيفة: إن حدائق الحيوان بدأت في إرسال أعداد من المها إلى الشرق الأوسط، حيث أرسلت حديقة حيوان "لوس أنجليس" التي شاركت في البرنامج، أربعة من المها إلى سلطنة عُمان، وثمانية إلى إسرائيل، والعشرات منها إلى حدائق حيوان الولاياتالمتحدة. وفي شهر يونيو الماضي، أعلن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، خفض تصنيف الخطورة على سلالة المها العربي، من وضع "خطر" إلى وضع "مهدد"، وهو ما يعني زوال خطر الانقراض، لكن يبقى مهدداً، ويجب الحفاظ عليه. واعتبر مسؤولون بالاتحاد أنها قفزة كبيرة في سبيل الحفاظ على هذه السلالة من المها، كما قُوبل الإعلان بترحيبٍ شديدٍ في العالم العربي. وتقول رزان خليفة المبارك أمين عام هيئة البيئة أبوظبي "إن إنقاذ المها العربي من الانقراض، خطوة عظيمة وقصة نجاح في مجال الحفاظ على الطبيعة، ونتمنى أن تتكرّر قصة النجاح مع سلالات من حيوانات مهددة". وقالت الصحيفة: إن للمها مكانة خاصة في الثقافة العربية، فقد صور المها في الكثير من الأشعار والرسومات العربية. وعندما ينظر إلى قرنيه من الجانب يبدو للرائي بأنه أحادي القرن، مثله مثل الفرس أحادي القرن الوارد في الأساطير.