عبّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، عن بالغ قلقه إزاء التقارير الواردة عن استخدام العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في إقليم أراكان والمقاطعات الأخرى في ميانمار. وكانت تقارير وردت قبل أيام أشارت إلى تكرار الاعتداءات على أقلية الروهينغا المسلمة وأماكن عبادتهم وأملاكهم، فضلاً عن أماكن إقامتهم. وأوردت التقارير أن الهجمات تركزت في المقاطعة الغربية (رخين) بالإضافة إلى قيام غوغاء يحملون السلاح بمحاصرة الجامع المركزي وجامع (أوك يوا) بهدف ترهيب المصلين. وأدانت منظمة التعاون الإسلامي الاعتداءات المنهجية والمنظمة ضد أبناء الروهينغا المسالمين الذين يعانون من جراء هذه الانتهاكات منذ فترة طويلة وحثت الدول الأعضاء بالمنظمة جنباً إلى جنب المجتمع الدولي على التدخل السريع لدى حكومة ميانمار من أجل العمل على منع عمليات العنف والقتل التي يتعرض لها أبناء الجالية وتقديم المسؤولين عن هذه الأعمال إلى العدالة. وطالبت المنظمة السلطات في ميانمار الارتقاء إلى مستوى العملية الديمقراطية التي تشهدها البلاد وتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن، وأخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل وقف العنف في إقليم أراكان والحفاظ على المعايير الدولية إزاء حصول أبناء أقلية الروهينغا على كامل حقوقهم. من جانبها، استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي حملات العنف والاضطهاد التي تستهدف المسلمين في ميانمار. جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي. وأوضح أن المسلمين الذين يعيشون في بورما يتعرضون للاضطهاد منذ خمسة عشر عاماً وهم محرومون من حقوق المواطنة، ويعانون أشد المعاناة من سياسة التمييز التي حرمتهم من حق التجنّس، مما جعلهم عرضة لأعمال العنف والاضطهاد والطرد والتهجير. وأهاب بمنظمة التعاون الإسلامي لمتابعة أوضاع المسلمين في أنحاء بورما، وبذل المساعي لدى الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لرفع المظلمة عنهم، ومنحهم حقوق المواطنة كاملة، ومساواتهم بالحقوق والواجبات مع غيرهم من مواطني بورما. وحث مؤسسات العمل الخيري الإسلامية لنجدة مسلمي بورما، لا سيما الذين قُتل أبناؤهم وهدمت بيوتهم، وتقديم العون العاجل لهم وإغاثتهم. وأهاب بحكومة بنغلاديش لاستقبال المسلمين الفارّين من بورما بسبب الاضطهاد وحمايتهم تحقيقاً للأخوة الإسلامية ونصرة المستضعفين.