توصل باحث سعودي إلى طريقة جديدة لإنتاج أنابيب الكربون النانومترية من الزيت الثقيل، الأمر الذي يساعد أن تصبح المملكة العربية السعودية من أهم دول العالم في هذه الصناعة. وقد تميز اكتشاف الباحث هاشم محمد عبدالله الحبشي بحصوله على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي وبتأكيده أن الطريقة المكتشفة جديدة وجيدة ومجدية اقتصادياً باستخدام الزيت الثقيل بتحويله إلى أنابيب الكربون النانومترية بعملية تحسين الصفات الفيزيائية بالتأثير في ذرات المادة واستخدامه قوانين علم هندسة المعادن مستخدماً محفزات طبيعية واستخدام برودة وضغط منخفضة لتكوين أنابيب الكربون بالاستعانة بالغازات في هذه التفاعلات وباستخدام تقنية الدوران المحورية المستمرة في الإنتاج الصناعي.
وعن الجانب الاقتصادي ذكر الحبشي أن اكتشافه يعتمد على أحد مشتقات النفط فتوفرها في المملكة ميزة اقتصادية كبيرة وقوية، واستطرد قائلاً أسأل الله أن يكون هذا الإنجاز بداية قوية لدعم استراتيجية المملكة الاقتصادية المستقبلية ونقل التقنيات من البيئة الأكاديمية البحثية إلى الصناعة وتوجيه الصناعة المحلية لمجال صناعة المواد بمقياس النانو.
وأضاف الحبشي فكان تواصلي مع مجموعة باحثين من الجامعات الأمريكية مثل هارفارد،ام.أي.تي وجامعة أوتوا، لافتاً إلى أن محور هذه العلاقات كيفية تطوير الاكتشاف.
وتابع لقد أثمر هذا التعاون الداخلي والخارجي نجاحه في تصنيع محولات كهربائية من الأتربة المقلوبة بتغطيتها بمواد النانومترية وتصنيع جسيمات النانومترية الطينية في استخدامها في تقوية الأسلاك وصناعة العاكس للإنارة من البلاستيك العاكس للضوء بعد تغطيته بمواد نانومترية.
وبيّن الحبشي أن أهم التطبيقات العالمية الحالية لأنابيب الكربون هي في تعزيز الخواص الميكانيكية والفيزيائية للمواد المركبة وكذلك صناعة القطع الإلكترونية. وأشار الباحث, إلى أن مقياس النانو وعلم النانو تكنولوجي وتقنيتها, من مجالات العلوم الجديدة والنشطة والسريعة جداً والتي يقوم بدراستها العديد من العلماء في كل أنحاء العالم في مختبرات حكومية وتجارية وأكاديمية والتي سوف تحدث ثورة صناعية جديدة في المستقبل القريب إن شاء الله في شتى مجالات الحياة, مما يجعل هذا المجال في غاية الأهمية ويعطي كثيراً من الأمل المشرق لبلادي المملكة العربية السعودية فإن بعض قواعد هذه التكنولوجيا تعتمد إلى حد كبير على العامل البشري أولاً ثم الثروات الطبيعية وفي الوقت نفسه ذو كلفة متواضعة في حال توفر المراكز البحثية والأجهزة المتخصصة وهي شروط ومتطلبات موجودة في مملكتنا الغالية ونحمد الله عليها.
وأوضح" أن روح المبادرة والتحدي والاطلاع والخلفية العلمية بالإدارة الصناعية مع توفر البيئة المناسبة المعنوية والمادية, من أهم العوامل التي ساعدتني في أبحاثي هذا بعد توفيق الله تعالى, فكانت بداية الاهتمام بالنانو منذ عام1997 حين تسلم إدارة أحد المصانع التابعة للعائلة وازداد الاهتمام 2001 حين تسلمت رئاسة مجلس الإدارة، فقد ثم تأسيس وحدة أبحاث داخل المصانع للبحث عن حلول جذرية وفعّالة فمن أهداف مركز الأبحاث إيجاد البدائل للمواد الخام الصناعية وبناء علاقات وتعاون مع الجامعات المحلية والخارجية.
فقد كان تعاوني مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) كان وما زال نقطة الانطلاق الأولى والقوية في مسيرتي البحثية, فرؤية الجامعة والمدينة في إسهامهم في تقدم العلم والتقنية من خلال البحوث التعاونية، بما فيه صالح شعب المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم. أما عن التعاون الخارجي فتواصلي مع المراكز البحثية وباحثين بزيارات متبادلة من مختلف دول العالم وبحكم وجودي هذه الفترة في الولاياتالمتحدةالأمريكية.