قال ناشطون سوريون إن 116 شخصاً قُتلوا، أمس السبت، في درعا وحمص واللاذقية وإدلب، بعد أن كثفت قوات الجيش النظامي طوال أمس قصفها العنيف والعشوائي على مناطق للمدنيين، منهم نحو 20 سقطوا في مجزرة جديدة في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب. ونقل موقع "الجزيرة نت" عن لجان التنسيق المحلية في سوريا قولها إن القصف أسفر عن مقتل نحو 96 شخصاً معظمهم في درعا البلد وحمص ومن بين الضحايا عديد من النساء والأطفال. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن مدينة تلبيسة بحمص تشهد مجزرة مع سقوط عشرة قتلى على الأقل وعشرات المصابين نتيجة استهداف المشفى الميداني بالقصف وتدميره. وأضافت الهيئة أن القوات النظامية تواصل القصف العنيف بقذائف الهاون والمروحيات، مما أدى لتدمير العديد من المنازل وتصاعد أعمدة الدخان منها، في حين يؤدي المواطنون صلاة الجنازة على الضحايا ويدفنونهم داخل المنازل خوفاً من القصف. وشهدت بلدة الدار الكبيرة بحمص هجوماًمن قوات الأمن والشبيحة وسط إطلاق نار كثيف وقصف بقذائف الهاون على المنازل مع انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات، ما أدّى لزيادة المخاوف من حصول مجازر في البلدة التي تحوي الكثير من النازحين من مناطق أخرى. وقالت الهيئة إن مدينة الحفة باللاذقية شهدت مجزرة مماثلة مع سقوط أكثر من 12 قتيلاً بينهم عشرة أطفال. كما اقتحمت الدبابات والمدرعات بلدة اليادودة بدرعا وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي على المنازل. وقال ناشطون إن مجزرة جديدة وقعت في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال سوريا إثر قصف مُركّز على المدينة من قبل جيش النظام. وأحصى الناشطون نحو عشرين قتيلاً ونحو مائتي جريح بينهم نساء وأطفال. وتظهر صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت جثثاً مقطوعة الرؤوس وأخرى مشوّهة الملامح. كما تحدث ناشطون في تنسيقيات حمص القديمة عن احتمال وقوع "كارثة إنسانية" إذا بقيت الأمور على حالها، مشيرين إلى عدم وجود مستشفيات لاستقبال الجرحى، وطالبوا المراقبين الدوليين بالتوجه إلى المدينة. كما وجّه أهالي مدينة حمص نداءات استغاثة إلى دول العالم للتدخل الفوري والسريع لمنع حدوث مجازر ومذابح محتملة. وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله: إن 14 منطقة في حمص تتعرض لقصف متواصل بالمدفعية والصواريخ، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وحذّر هادي العبد الله من وقوع مجازر جديدة في حمص، وقال إنه طالب المراقبين بالتوجه إلى أي منطقة بحمص لمشاهدة القصف ولمنع وقوع مثل هذه المذابح، لكنهم رفضوا. وأضاف أن القوات النظامية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة حاصرت آخر مستشفيين بها وبالتالي لم يعد لهم أي مستشفى لعلاج الجرحى. كما تتعرّض مدينة تلبيسة الخارجة هي أيضاً عن سيطرة النظام لقصف الجيش النظامي الذي يشتبك منذ أيام مع أفراد الجيش الحر المتحصنين فيها.