طالب المواطن علي عسيري الجهات المختصة بسرعة التدخل لإنقاذ شقيقته "حظية"، التي ترقد في العناية المركزة بمستشفى محائل عسير، بعد تعرضها هي وشقيقتها وأخ آخر لها لحادث مروِّع في مركز خميس البحر جنوب محائل، ونقلها بواسطة الإخلاء الطبي، وذلك بعدما رفض مستشفى عسير المركزي نقلها إليه. وقال إنه يأمل بسرعة نقلها لأي مستشفى سواء في الرياض أو حتى خارج السعودية. مشيراً إلى أن أخته في العقد الثاني من عمرها، وحدث لها تهشم في الوجه وكسر في الجمجمة، فيما اكتفى مستشفى عسير بإيفاد طبيب استشاري للمخ والأعصاب فقط، رغم تدهور حالتها وضرورة بقائها في متابعة مستمرة. من جانبه وصف مدير مستشفى محائل عسير العام، الدكتور معيض عسيري، حالة المريضة حظية عسيري بأنها حرجة، وأنه تم استدعاء استشاري مخ وأعصاب من مستشفى عسير المركزي، وأجرى عملية جراحية لها، لكنها تحتاج إلى متابعة دقيقة وعناية أكثر. وأشار إلى أنها جاءت في وضع مأساوي من جراء الحادث، ولديها تهشم في عظام الوجه وكسر في الجمجمة؛ ما أدى إلى خروج جزء من النخاع والسائل. وأكد أن المستشفى يواجه حالات حوادث كبيرة، خاصة مع بدء فترة الإجازات؛ حيث شهد يوم الأربعاء الماضي 22 حادثاً، نُوِّم منها داخل المستشفى 13 حالة، وخرج البقية بعد تلقيهم العلاج. وأكد الدكتور العسيري أن المستشفى سعته 170 سريراً، ويقع على مفترق طرق. من جانبهم قال مواطنون من سكان محائل عسير والمراكز التابعة لها إن المستشفى يعيش كغيره من مستشفيات المنطقة أوضاعاً سيئة من حيث التنظيم وضَعْف وقلة الكوادر الطبية، وعدم توافر الأجهزة ذات الأهمية البالغة، وعدم وجود تخصصات مهمة. واتهموا وزارة الصحة بعدم إيجاد عدالة في توزيع المستشفيات بين مناطق السعودية، مبينين أن منطقة تهامة التي يقسمها خط دولي يربط بين دول الخليج والشام واليمن لا يوجد بها مستشفيات كافية لعشرات الآلاف من المواطنين. وأشاروا إلى أنه من المفترض أن تكون هناك وحدة متكاملة للطوارئ بمنطقة تهامة، بها أكثر من 20 سيارة إسعاف، بدلاً من إسعافين فقط، تخدم سكان المنطقة والمارين بها. وأشاروا إلى أن المستشفى يفتقر إلى تخصصات مهمة، منها المخ والأعصاب، وقد يموت أحد المرضى قبل أن يصل طبيب من أبها للكشف عليه. وطالبوا وزارة الصحة بالتحرك لإيجاد خدمات صحية متكاملة للمواطنين، وأن تتولى جهات محايدة غير الوزارة تقسيم الخدمات الصحية بين المواطنين، وفي مقدمتها المستشفيات.