كان عدنان سعيد الشهراني ابن الثمانية أعوام يلهو ويلعب بدراجته في فناء منزله، يملأ الدنيا ضجيجا ويدخل السرور في نفوس عائلته، ولم يكن يتخيل أنه بمجرد سقوطه من على دراجته ستتغير حياته بالكامل، في الأيام الأولى أحس بصداع في المنطقة الخلفية للرأس مع ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، لكن بعد نقله إلى المستشفى وإخضاعه للعناية الطبية اكتشف الأطباء أن السقوط لم يكن عاديا، وأن عدنان أصيب بتلف نصف وظائف المخ؛ ما أدخله في غيبوبة، وذلك منذ أسبوعين تقريبا حيث يوجد حاليا في مستشفى عسير المركزي. وتشير المواطنة (عزيزة إبراهيم) والدة عدنان إلى أن الأطباء عملوا أشعة مقطعية بالمستشفى، وقرر استشاري المخ والأعصاب تنويمه، وبعدها بدأت المأساة الحقيقية حيث تدهورت حالته وأصابته حالات التشنج التي لا تتوقف إلا بعد إعطائه المخدر، ثم نقل إلى غرفة العناية المركزة في حالة غير مستقرة. وتضيف: "اتضح لي بعد ذلك أن نصف وظائف مخ عدنان لا تعمل بحسب تأكيدات الطبيب المشرف على الحالة". وتمنت والدة عدنان، وهي من المسؤولين، الإسراع بالتدخل لإنقاذ حياة ابنها الذي يرقد على السرير الأبيض بالعناية المركزة بمستشفى عسير المركزي، وتضيف الأم أن عدنان هو ابنها الأول والوحيد.. وقد دخل المستشفى طبيعيا يمشي على قدميه لكن حالته بدأت تسوء أكثر فأكثر، وأن ما تتمناه أن ينقل بالإخلاء الطبي إلى مستشفى متخصص كمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، الذي اعتذر عن قبول الحالة لعدم توفر سرير، حسبما أشارت .