الرؤوس تبدو متساوية في المجموعة الأولى ببطولة كأس الأمم الأوروبية التي تعد الأسهل بين نظيراتها، فبعد فض مهرجان افتتاح اليورو ومباراته الأولى بين بولندا واليونان، تتسلط الاضواء على اللقاء الثاني الذي يجمع التشيك وروسيا. وبالنظر الى تاريخ المنتخب التشيكي في اليورو، فقد أعلن حضوره الدائم منذ عام 1996 بعد تقسيم تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين، لكن الماضي لا ينكر أن تشيكوسلوفاكيا هي بطلة أوروبا 1976 ووصيفة مونديالي 1934 و1962.
وكادت التشيك تحقق المجد في محاولتها الأولى في 1996 ، لكنها اكتفت بملامسة الكأس والخسارة من ألمانيا في النهائي 1-2.
ولم يكن القدر رحيما بالتشيك في نسخة 2000 حين غادرت البطولة من الدور الأول بعد وقوعها في مجموعة معقدة تضم فرنسا، بطلة العالم آنذاك، وهولندا، إحدى البلدين المضيفين، والدنمارك.
واقتربت التشيك من الحلم في يورو 2004 لكنها اصطدمت بمفاجآت اليونان وخرجت من نصف النهائي، وقد شاءت الاقدار أن تجتمع ب"الإغريق" مجددا في تلك النسخة بغية الانتقام.
وبنهاية درامية ودع جيل نيدفيد وكولر نسخة 2008 من الدور الأول امام تركيا، بعد أن كانوا متقدمين بهدفين قبل أن يخسروا بالثلاثة في الدقائق الاخيرة.
ويعول المدير الفني ميشال بيليك في البطولة على خبرة حارس تشيلسي العملاق بيتر تشيك والمخضرم توماس روزيسكي قائد الفريق ونجم أرسنال والمهاجم الرحالة ميلان باروش لاعب جالاتا سراي التركي.
أما الدب الروسي فيطمح مع مدربه الهولندي ديك أدفوكات لتكرار انجاز 2008 حين بلغ نصف النهائي، والحقيقة أنه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي آواخر عقد الثمانينات من القرن الماضي، والمنتخب الروسي يظهر على المستوى القاري بصورة أفضل مما يفعل على المستوى الدولي.
ويراهن أدفوكات على قائمة أغلبها من المحليين، مع قلة المحترفين الروس في الخارج فضلا عن عودة أغلب الطيور المهاجرة، وآخرهم قائد المنتخب ونجم أرسنال الإنجليزي السابق أندريه أرشافين، الذي ارتدى مجددا قميص زينيت.
ويعد الهجوم أقوى خطوط المنتخب الروسي الحالي، حيث يضم أيضا إلى جانب أرشافين وبوجرينبياك كلا من ألكسندر كيرجاكوف هداف زينيت، ورومان بافليوتشينكو العائد من رحلة لعب مع توتنهام الإنجليزي إلى لوكوموتيف موسكو، كما تتجه الانظار صوب النجم الصاعد دجاكويف.
ولا يفكر المنتخب الجليدي سوى بأهداف مرحلية، لأن الصدام في دور الثمانية إذا بلغه الفريق سيكون مع المجموعة الثانية النارية، حيث ألمانيا وهولندا والبرتغال والدنمارك، لكن الفريق أخرج الطاحونة البرتقالية قبل أربعة أعوام من هذا الدور بثلاثة أهداف لواحد في مفاجأة كبيرة.
وسيبقى الدب آملا في بلوغ أدوار متقدمة، على أمل استعادة الأمجاد السوفييتية قاريا، حيث فاز الفريق باسمه القديم باللقب الأوروبي عام 1960 ، قبل ستة أعوام من احتلاله المركز الرابع لمونديال إنجلترا 1966 ، في أفضل إنجازاته في كأس العالم.