وقّع 20 مفكِّراً وأكاديمياً إسرائيلياً على عريضة تدعو الدول الأوروبية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية لدى طرح الموضوع على الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن راديو إسرائيل أن من بين الموقّعين على العريضة رئيس الكنيست السابق إبراهام بورخ والمدير العام السابق لوزارة الخارجية ألون ليئيل والبروفيسور دانئيل كاهنمان الحائز جائزة نوبل. على صعيد متصل جدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" تمسكه بالذهاب إلى الأممالمتحدة في سبتمبر القادم؛ من أجل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا لم يتم التوصل إلى ذلك عبر المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن عباس قوله عقب وصوله الدوحة للمشاركة في اجتماع لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام: بالنسبة لاجتماع لجنة المتابعة سيتركز الحديث عن المساعي الدولية لحل قضية الشرق الأوسط انطلاقاً من الخطابات التي ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف "سنستعرض مع لجنة المتابعة الخطوات التي سنقوم بها، والتي تتمثل في الإصرار على المفاوضات بوصفها طريقاً أساسياً للحل، وإذا فشلنا في الوصول إلى حلول فإننا نؤكد ذهابنا إلى الأممالمتحدة". وعن مخاوف إسرائيل من ذهاب الفلسطينيين إلى المنظمة الدولية للمطالبة بالاعتراف بالدولة قال عباس: "إسرائيل تعتقد أننا إذا ذهبنا إلى الأممالمتحدة سنعمل على عزلها ونزع الشرعية عنها، وهذا أمر غير ممكن على الإطلاق؛ لأننا لا نريد عزل إسرائيل، ولا نريد نزع شرعيتها، بل بالعكس نريد التعايش معها". وحول التباين في الموقف الأوروبي والأمريكي من المصالحة الفلسطينية قال عباس: "إن الموقف الأوروبي كان متفهماً لموضوع المصالحة، أما الموقف الأمريكي فيحتاج إلى مزيد من التوضيح على الرغم من أن الرئيس أوباما في خطابه قال إنه سينتظر أسابيع أو أشهراً ليحكم على نتيجة المصالحة ومضمونها والحكومة التي سيتم تشكيلها". وندد عباس بقيام إسرائيل ببناء حي استيطاني في رأس العامود في مدينة القدسالشرقية، وقال إن هذا جزء من النشاطات الاستيطانية، وبخاصة في القدس والأحياء العربية، التي تُشكّل بالنسبة لنا خطاً أحمر مرفوضاً رفضاً قاطعاً، كما نرفض وجود الاستيطان في الضفة الغربية. ومثل هذه الإجراءات التي تقودها الحكومة الإسرائيلية تُعبّر عن عدم رغبتها في السلام.