اختار تنظيم القاعدة، المصري محمد إبراهيم مكاوي المعروف ب "سيف العدل" قائداً مؤقتاً لعمليات التنظيم خلفاً لزعيمه أسامة بن لادن، حسب مصادر لصحيفة "ذي إنترناشيونال نيوز" الباكستانية، اليوم الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن مصادرها: أن قضية خلافة بن لادن تم حلها في اجتماع بمكان لم يعلن عنه، ويعتقد أنه سيتم لاحقاً اختيار محمد مصطفى يمني قائداً للتنظيم، بعد عقد مجلس شورى موسع، ويتواجد يمني حالياً في إحدى الدول الإفريقية. وأضافت المصادر أن أيمن الظواهري سيشغل منصب "رئيس أركان التنظيم"، وبالإضافة إلى مراقبة الاتصالات الدولية، وهي المهمة التي كان يؤديها "سيف العدل". وأضافت المصادر أنه تم تعيين عدنان شكري جمعة، أو "عدنان القاشيري"، مسؤولاً عن المعلومات، ومحمد ناصر الوحيشي قائداً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومحمد آدم خان الأفغاني، قائداً لشؤون التنظيم في منطقة وزيرستان، كما تم اختيار فهد القعفة، قائداً لعمليات الطوارئ. وأضافت الصحيفة: أن قيادة القاعدة انتقلت إلى المصريين، في حين رفض أي من أبناء أسامة بن لادن تولي مناصب في التنظيم. جدير بالذكر أن "سيف العدل" الذي كان يشغل رئيس جهاز الأمن في تنظيم القاعدة، ويعد المسؤول رقم 3 في التنظيم بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، وقد كان مقيماً لسنوات في إيران تحت حماية المخابرات الإيرانية وبرفقته سعد بن لادن وبعض القياديين المهمين بالقاعدة، وسيف العدل مصري في أواخر الثلاثينيات من عمره. ويعتقد أنه اضطلع بمعظم مهام القيادي الراحل في القاعدة، محمد عاطف، وكان سيف العدل ضابطاً سابقاً في الجيش المصري لكنه التحق بالقتال ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، كما يشتبه في أنه درب متشددين على استخدام المتفجرات، ودرب بعض خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر، وارتبط اسمه بتفجير السفارتين الأمريكيين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وتتهمه الولاياتالمتحدة بتدريب المقاتلين الصوماليين الذين قتلوا 18 أمريكياً في مقديشيو عام 1993. وفي عام 1987، اتهمت مصر سيف العدل، بمحاولة إنشاء جناح عسكري لجماعة الجهاد الإسلامي المتشددة، وبمحاولة قلب نظام الحكم.