ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر القاعدة في مواجهات أمس مع قوات الجيش اليمني ورجال قبائل موالين لها في أبين جنوب اليمن إلى 65، كما أعلنت وزارة الدفاع مساء اليوم. ونشرت الوزارة الحصيلة الجديدة للمواجهات، التي دارت بين قوات الجيش ومقاتلي القاعدة في منطقة الحرور الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا غرب مدينة جعار المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي، بعد أن تم العثور على المزيد من الجثث اليوم. وقالت الوزارة في بيان إن 50 من عناصر القاعدة لقوا مصرعهم في تلك المواجهات، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة. وقُتل 15 آخرون من عناصر القاعدة في قصف مدفعي استهدف مواقع لهم في مدينة زنجبار العاصمة الإقليمية لمحافظة أبين. ووفقاً للبيان، فإنه "يجري حالياً فحص الجثث التي تم العثور عليها لتحديد هوية القتلى وخصوصاً الإرهابيين الأجانب والعناصر القيادية في التنظيم الإرهابي". وكانت الوزارة ذكرت في حصيلة أولية أمس أن ما لا يقل عن 35 من مقاتلي القاعدة بينهم أجانب لقوا مصرعهم وأصيب العشرات منهم في تلك المواجهات التي وقعت قرب جعار. ولم يورد بيان الوزارة أي حصيلة للإصابات في صفوف الجيش. وأطلق الجيش اليمني في 12 مايو الجاري عملية عسكرية واسعة لطرد عناصر تنظيم القاعدة من مدينتي زنجبار وكذا جعار معقلهم الرئيسي واللتين يسيطرون عليهما منذ نحو عام. وجعار، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا شمال زنجبار، هي المعقل الرئيسي لمقاتلي تنظيم القاعدة وجماعة "أنصار الشريعة" المتحالفة معه منذ أن بسطوا سيطرتهم عليها ومدنا رئيسية أخرى بمحافظة أبين بينها العاصمة الإقليمية للمحافظة، مدينة زنجبار، في نهاية مايو 2011. واستغل تنظيم القاعدة انشغال الحكومة المركزية بالاحتجاجات التي ضربت البلاد العام الماضي للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لبسط سيطرته في معظم أجزاء محافظة أبين التي تقع على بعد 70 كيلومترا شمال شرق مدينة عدن الساحلية التي يقع فيها الميناء الرئيسي للبلاد.