أبدى عدد من سكان مركز الجلة وتبراك، التابع لمحافظة القويعية، تذمُّرهم من تعثر مشروع مبنى مركز صحي الجلة، الذي بدأ بناؤه منذ أكثر من خمس سنوات ونصف السنة، واشتكوا من توقُّف العمل في تنفيذه دون إعلان أسباب ذلك. وأبرز السكان معاناتهم من المبنى الصحي المستأجَر منذ أكثر من 26 عامًا، نتيجة سوء المبنى الذي وصفوه ب"المتهالك"، إضافة إلى نقص الخدمات المقدَّمة والكوادر الفنية والطبية، وعدم وجود إسعاف وطوارئ، وعدم توافر الإمكانات، وذلك حسب حديث المواطن ناصر القويفل، الذي قال في شكوى تلقتها "سبق": "معظم مراجعي المركز يهربون لمناطق ومستشفيات أخرى، رغم أن أقرب مستشفى يبعد عن المنطقة بنحو 80 كيلو متراً".
وأضاف القويفل: "المركز الصحي يقدِّم خدماته لأكثر من 70 مركزاً وهجرة وقرية وتجمعاً سكانياً، ومع ذلك يعاني الإهمال ونقص الكوادر والخدمات، إضافة إلى كونه في مبنى مستأجَر متهالك".
وناشد السكان وزارة الصحة سرعة تنفيذ واستكمال مشروع المركز الصحي الجديد، مشيرين إلى أن العمر الافتراضي للمبنى الجديد بدأ يتناقص، على الرغم من أن المشروع لم يُستفد منه حتى الوقت الحاضر؛ بالرغم من أن المقاول أنجز نسبة كبيرة من المشروع قبل توقفه عن العمل وتعثُّر المشروع منذ أكثر من خمس سنوات".
وقال السكان: "سكان المنطقة في تزايد مستمر، ولم يعد بإمكان المستوصف الحالي تقديم الرعاية الأولية؛ حيث يبلغ عدد مراجعي المركز الصحي الحالي أكثر من 250 مراجعاً يومياً".
وأضافوا: "يُعَدّ مركز الجلة وتبراك من أكبر المراكز التابعة لمحافظة القويعية، إضافة إلى كونه يقع على طريق الرياض- مكةالمكرمة السري، وتكثر بالقرب منه الحوادث المرورية التي تتطلب خدمات إسعافية متقدمة، غير متوافرة حالياً في المركز؛ كونه غير مهيأ لاستقبال الحالات الطارئة".
وتحدَّث السكان عن اعتماد مستشفى لمركز الجلة وتبراك قبل نحو سبع سنوات بسعة 50 سريراً، مشيرين إلى أنه لم يُنفَّذ رغم إفراغ صك الأرض لوزارة الصحة، مطالبين بسرعة إنجاز مبنى المركز الصحي الجديد، والانتقال إليه، والبدء في تنفيذ المستشفى لتقديم الخدمات الصحية والإسعافية التي يحتاج إليها السكان وعابرو طرقات المنطقة.