أُعلن في أبوجا أن عملية عسكرية نُفِّذت أمس الاثنين انتهت باعتقال رئيس ساحل العاج السابق لوران غباغبو وتسليمه إلى سلطات الرئيس المنتَخَب والمعتَرَف به دولياً الحسن وتارا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن سفير ساحل العاج لدى الأممالمتحدة يوسفو بامبا أن قوات ساحل العاج هي التي نفَّذت العملية بسرعة وبطريقة مهنية، وتم القبض على غباغبو، ونُقل إلى مكان آمن لاتخاذ الخطوة التالية. وأكدت المتحدثة باسم الحسن وتارا آن اولوتو أن غباغبو وزوجته سيمون وابنه موجودون في مقر وتارا في أبيدجان. وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي إن الغرض من العملية هو تجنُّب سفك الدماء. وذكرت الأنباء أن قوات خاصة فرنسية أسهمت في اعتقال غباغبو، وسلَّمته لزعماء المعارضة، بعد أن اقتحمت دبابات فرنسية مقرَّه، إلا أن السفير الفرنسي في ساحل العاج جان مارك سيمون قال إن القوات الموالية لوتارا هي التي نفَّذت عملية الاعتقال. وقال المتحدث باسم وتارا لوكالة "رويترز" للأنباء إن غباغبو اقتيد إلى فندق "غولف هوتيل" مقر وتارا. من جانبه دعا رئيس وزراء ساحل العاج المعيَّن غيلوام سورو أمس الاثنين القوات التي كانت تتبع غباغبو إلى الالتحاق بالقوات النظامية التابعة للرئيس وتارا، تجنباً لتعرضهم للملاحقة القانونية وتحوُّلهم إلى مطارَدين. وكانت جميع المحاولات لإيجاد مخرج للأزمة في ساحل العاج قد باءت بالفشل لإصرار غباغبو على عدم التنازل عن السلطة لمصلحة خصمه الحسن وتارا الذي تؤكد الأممالمتحدة أنه فاز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي.