قال أهالي مركز "ثادج" غرب بريدة إن طريق القصيم - المدينةالمنورة السريع تسبب في عزلهم وتعريضهم للخطر عندما شطر المركز إلى جزءين شمالي وجنوبي دون وضع "كوبري" يربط القرية ويعزز مصالحها . ولم تفلح محاولات الأهالي ومطالباتهم التي امتدت عقداً كاملاً بإنشاء مخرج يحفظ أرواحهم ويوفر عليهم الوقت والمال بدلاً من شد الرحال مع الطريق السريع لعناق أقرب مخرج يعيدهم للشطر الآخر . ويصف الشيخ عبدالكريم بن بادي البيضاني ل"سبق" معاناتهم عند رغبتهم في الوصول للجزء الآخر ب"المغامرة"، مشيراً إلى أنه مع كل موسم أمطار يعيش السكان في قلق حيال عبور أبنائهم وكبار السن الأودية المحيطة بالقرية مجبرين للوصول إلى مدارسهم والمصالح الحكومية الواقعة على الطرف الجنوبي من القرية. وأضاف أنهم طالبوا وزارة المواصلات وإمارة منطقة القصيم بوضع " كبري" يربط بين شطري قريتهم إلا أن الفشل لازمهم، وتحولت وزارة "المواصلات" إلى "النقل" وبقي الروتين والبيروقراطية هما سيد الموقف . وأكد البيضاني أن فرع "النقل" بالقصيم قرر إنشاء "كوبري" يربط شطري القرية "حي السيافين" مع الشطر الجنوبي للقرية، مستغرباً من أن الوزارة تقيم العديد من المخارج المخصصة للماشية في حين أن مطالبتهم مضت عليها عشر سنوات دون فائدة. ويؤكد حزام عبدالهادي السياف أنه قام وسكان حي السيافين على مدى ما يزيد على عشر سنوات بالمطالبة دون فائدة، مضيفاً أن وزير المواصلات السابق قد وقف على المكان ورأى معاناة السكان بنفسه مضيفاً أنه في عام 1429ه دهمت حي السيافين بقرية" ثادج" أمطارٌ غزيرة وتدخلت إمارة المنطقة لفك احتجازهم، مما دعاهم إلى قطع سياج الحديد للخط السريع معرضين أنفسهم للخطر . وانتقد السكان وضع ممر يتخلل الوادي إلى الجهة المقابلة، حيث لا يستفاد منه في وقت الأمطار بل يحتاج إلى إصلاح بسبب إقفاله بطين وتراب الوادي بعد جريان واديي ثادج والفرس. يُذكر أن مركز ثادج يبعد عن مدينة بريدة "140"كلم غرباً، ويسكنه ما يقارب ألف وخمسمائة نسمة .