قال وزير البترول علي النعيمي، اليوم الأحد، إن المملكة تريد سعراً للنفط يبلغ نحو 100 دولار، وإنها تود أن ترى المخزونات العالمية ترتفع قبل أن يزيد الطلب في النصف الثاني من العام. وصرح النعيمي للصحفيين قُبيل مؤتمر لصناعة النفط في أستراليا "نريد سعراً حول 100 دولار. هذا ما نريده. سعر مئة دولار سعر رائع".
وأضاف أن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تعمل على خفض سعر مزيج برنت الخام لهذا المستوى، مضيفاً إن المملكة ضخت 10.1 مليون برميل في أبريل وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 30 عاماً، إذ تسعى لتلبية الطلب المتنامي وخفض أسعار النفط.
وفي الأسبوع الماضي، قال النعيمي إن المنتجين يضخون كميات كافية من النفط لمواجهة تأثير العقوبات على سوق النفط. وأكد أن المنتجين يضخون كمية بين 1.3 و1.5 مليون برميل يومياً زيادة عن الطلب.
وقال "ينبغي أن يكون ذلك مبعث ارتياح للمستهلكين".
وتوازي المخزونات حجم الطلب لنحو 58 يوماً ولكن السعودية تود أن ترتفع المخزونات أكثر تحسبا لزيادة الموسمية لاستهلاك الوقود في النصف الثاني من العام، حسبما ذكر النعيمي. وقال "ينبغي أن يكون أعلى قليلاً لأننا نتجه للربعين الثاني والرابع والطلب يكون أعلى من المعتاد".
وبلغ سعر مزيج برنت 112.26 دولار للبرميل يوم الجمعة، وهو ما يقل كثيراً عن ذروة برنت في مارس عند 128 دولاراً للبرميل. لكن جرى تداول برنت فوق 100 دولار معظم الوقت منذ اوائل عام 2011 وهو ما أبقى أسعار الوقود مرتفعة وهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي الهش.
واستمرت الأسعار مرتفعة في عام 2012 نتيجة مخاوف من تعطل الإمدادات العالمية بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية الرامية لتقليص إيرادات صادرات الخام الإيرانية وإرغام إيران على وقف برنامجها النووي.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة، أن من المرجح أن تبقى الأسعار مرتفعة رغم التحسن الهائل للإمدادات العالمية وزيادة كبيرة للمخزونات، وذلك بسبب التوترات بين إيران والغرب.