قال مصدر بالسفارة اليمنية بالقاهرة: إن السفير عبد الولي الشميري سفير اليمن لدى القاهرة، تعرض أمس الأربعاء لمحاولة اغتيال أثناء زيارته لمحافظ أسيوط بصعيد مصر، للقاء الطلبة اليمنيين بجامعتها. وقال المصدر لصحيفة "اليوم السابع" المصرية: إن مجموعة مسلحة أوقفت سيارة الشميري عند مدخل مدينة أسيوط الشمالي، وأطلقوا عليه أعيرة نارية، لكن ضباطاً من القوات المسلحة كانوا متواجدين عند المدخل تعاملوا مع المسلحين، وتم إنقاذ السفير من محاولة الاغتيال. ووسط حالة الغموض حول الحادث قالت صحيفة الأخبار المصرية اليوم الخميس: إن السفير عبد الولي الشميري سفير اليمن لدي القاهرة، ادعى تعرضه لحادث سرقة بالإكراه أثناء سفره إلى أسيوط قادماً من القاهرة لسداد المصروفات الدراسية للمبعوثين اليمنيين في جامعة أسيوط، حيث استولى الجناة على 3.5 مليون جنيه قيمة المصروفات السنوية للمبعوثين لدراسة الدبلومة والماجستير والدكتوراه. حيث تلقي اللواء أحمد جمال الدين مدير أمن أسيوط بلاغاً من السفير عبد الولي الشميري أمس بتعرضه للسرقة بالإكراه على طريق مصر- أسيوط الصحراوي عند مدخل مدينة أسيوط، حيث فوجئ بثلاثة مجهولين يوقفون سيارته عند الدوران المؤدي لمدينة أسيوط وأشهروا الأسلحة في وجهه، واستولوا على مسدسه وساعة يده وحقيبة يد بها ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه، ثم لاذوا بالفرار بسيارة ملاكي مجهولة الأرقام. ودلت التحريات أن السفير صرف بالفعل 3.5 مليون جنيه من أحد البنوك من القاهرة علي غير العادة، حيث إنها من مهام الملحق الثقافي، كما أن المصروفات الدراسية يتم سدادها عن طريق الشيكات، ولم يخطر السفير اليمني أي مسئول بجامعة أسيوط بوصوله أو طلب حجز غرفة له في فندق الجامعة أو استراحة كبار الزوار. وأضافت التحريات أن أكثر من 450 مبعوثاً يمنياً وأسرهم غادروا أسيوط فور اندلاع أحداث ثورة 25 يناير حيث رحلتهم السلطات اليمنية مجاناً بطائرات يمنية ولم يتبق منهم سوى 140 باحثاً فقط، شارفوا على إنهاء دراساتهم في الدبلوم والماجستير والدكتوراه. وقد صرفت السفارة رواتبهم منذ فترة قليلة، التي يتم صرفها بشكل ربع سنوي. وأضافت التحريات أن المصروفات يتم سدادها عبر أقساط وليست دفعة واحدة وعن طريق الشيكات. وتبذل مباحث أسيوط جهودها لكشف غموض الحادث.