ناشد أهالي قرى شعب العباس التابع لمركز نمرة، وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، بالإبقاء على مركزهم الصحي الوحيد الموجود بالقرية، وعدم نقله إلى مركز نمرة التابع لمحافظة القنفذة غرب المملكة. وقال المواطن محمد أحمد شاهر ل "سبق": نحن أهالي قرى شعب العباس والبالغ عددهم نحو 800 نسمة نطالب بعدم نقل المركز لأننا انتظرنا ربع قرن حتى تم بناؤه وتكبّد الأهالي عناء المراجعة والمطالبة بتوفير الرعاية الصحية، مع العلم أن بعض السكان من العجزة والمعوقين وذوي الظروف الخاصة.
وأضاف شاهر "استبشر الأهالي خيراً عندما اعتمد هذا المركز منذ ثلاث سنوات تقريباً، ولكنهم فُوجئوا بعد هذه الفرحة التي لم تدم طويلاً، أن جهات الاختصاص ستغلقه وتنقل خدماته إلى مركز صحي نمرة الذي يبعد قرابة 10كم.
واشتكي من صعوبة الوصول إلى مركز نمرة لوعورة الطرق التي يسلكها السكان من شعب العباس إلى نمرة، حيث إنه طريق غير معبّد ويمر بشعاب تقطعه السيول أثناء هطول الأمطار، وتسال هل هذا القرار لمصلحة سكان شعب العباس أم هو للمصالح الشخصية؟ أما أحمد عطية السهيمي، فقال: إن الموقع البديل يوجد به مركز صحي يخدم مركز نمرة، مع العلم أنه تم توفير المبنى وتم تخصيص الأرض من قِبل المواطنين.
وطالب السهيمي، وزير الصحة، بإبقاء المركز داخل قرى شعب العباس بمركز العرضية الشمالية بمحافظة القنفذة؛ لضرورة حصول الأهالي على الخدمة الصحية القريبة وعدم قطع مسافات قد يتعرضون معها لحوادث مرورية مميتة أو مهلكة، خاصة أن الطريق غير مرصوف ولا معبد.
"سبق" هاتفت مدير الشئون الصحية بالقنفذة د. عبد الفتاح سندي، والذي علّق على الموضوع، بأن الشئون الصحية قامت 4 مرات بطلب باستئجار مبنى آخر في شعب بني العباس ولم يتقدم أحد، باستثناء أفراد القبيلة الذين يقع المركز الصحي بجوارهم، لأن المباني غير صالحة للاستئجار، وقال سندي إن مركز شعب بني العباس الصحي لن يتم إغلاقه نهائياً، بل هو قائم ونحن نريد مبنى مناسباً وآمناً.
وأضاف أن هنالك مجموعة كبيرة من سكان شعب العباس رفضوا الذهاب للمبنى الموجود به المركز الصحي القائم حالياً بسبب وعورة الطريق ووجوده في أرض تلك القبيلة.. إضافة إلى أن مبنى المركز الحالي غير آمن؛ لوقوعه في مجرى السيول، وذلك بناءً على تقرير صادر من قسم السلامة بالدفاع المدني بالقنفذة كما جاء أمر من أمارة منطقة مكة المكرّمة بالانتقال إلى مبنى آخر بناءً على ما أوصت به لجنة مشكلة من الدوائر الحكومية لوجوده في مجرى سيل ما يهدّد السكان مستقبلاً.