كشفت وكالة الاستخبارات الدنماركية PET اليوم عن إحباط مؤامرة استهدفت الصحيفة التي قامت بنشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم, قبل نحو خمس سنوات، وأعلن المتحدث باسم- PET طبقاً ل"سي إن إن" أن- الأجهزة الأمنية اعتقلت أربعة أشخاص, وجهت إليهم اتهامات بالتخطيط والإعداد لتنفيذ هجوم إرهابي ضد الصحيفة. الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها السلطات الدنماركية عن مؤامرة تتعلق بأزمة الرسوم المسيئة، فقد سبق وأعلنت في فبراير 2008، عن اعتقال ثلاثة أشخاص، أحدهم دنماركي من أصل مغربي وآخرين تونسيين، قالت السلطات حينها إنهم "متورطون في مؤامرة إرهابية" كانت تستهدف صاحب الرسوم المسيئة، فيما رفضت الإفصاح عن اسم الرسّام الذي كانت تستهدفه تلك المؤامرة المزعومة، إلا أن الصحيفة التي كانت أول من نشر تلك الرسوم في سبتمبر 2005، عينت رساماً بعينه. وكانت أزمة الرسوم المسيئة عادت, لتطفو على السطح مجدداً في سبتمبر الماضي، عندما أعلنت الصحيفة نفسها أن الرسوم، التي أغضبت المسلمين في مختلف أنحاء العالم، ستنشر من جديد في كتاب، لكن مؤلف الكتاب قال في تصريحات صحفية "أريد أن أقول للمسلمين، إن إعادة إنتاج هذه الرسوم لم يقصد بها إهانة أو الإساءة لأي شخص، تلك الرسوم أصبحت جزءاً من الماضي". كما قالت وزيرة الخارجية الدنماركية، لين إيسبيرسن، عقب اجتماعها مع سفراء من 17 دولة إسلامية، في وقت لاحق من الشهر نفسه، للتشاور بشأن الكتاب، إن "الحكومة ليس لديها نية للتدخل لتحديد نوعية الكتب الخاصة التي يتوجب على دور النشر نشرها".