طالب أهالي مركز ميقات يلملم، وزارة الصحة باعتماد إنشاء مستشفى متكامل يخدم أهالي المركز، وكذلك الحجاج والمعتمرين والمسافرين بطريق الليث – مكة المكرّمة، خاصةً أن الطريق يشهد حوادث مروعة يتم نقل ضحاياها إلى مستشفى الليث العام الذي يبعد 70 كم أو إلى منطقة مكة المكرّمة، وقد يتوفون قبل أن يصلوا إليها. وقالوا إن المركز الصحي الذي افتُتح قبل نحو أربعة أعوام يضم غرفتين فقط لا تتجاوز مساحة الواحدة منهما ستة أمتار. وأضافوا أنها ملحقة بمسجد ميقات يلملم، الذي حصلت معظم الإدارات الحكومية كالهلال الأحمر والشرطة على غرفٍ ملحقة به. وشبّهوا الصيدلية بحانوتٍ صغيرٍ لبيع الأكفان, الأمر الذي يعجز فيه الصيدلي عن البقاء فيها، إلا في حال صرف الدواء لمريض فيما يقضي باقي وقته بالصالون. وقال صالح نمر الشنبري: "إننا نقطع مسافات طويلة من أجل البحث عن خدمات طبية جيدة بعد أن عجز مركز صحي ميقات يلملم عن تقديم الخدمات الطبية التي يحتاج إليها المواطن بسبب عدم وجود الإمكانات الطبية اللازمة". وأوضح أن المركز الصحي عبارة عن مبنى مكون من غرفتين فقط تضم كشف الرجال والنساء والضماد والسجلات الطبية والطوارئ والصيدلية ويوجد به طبيب واحد وممرضتان". وأضاف: "يقدم المركز خدماته لسكان مركز الميقات الذين يتجاوز عددهم 1000 مواطن من واقع السجلات الطبية المسجلة به". وتابع: "كما يخدم الزائرين لميقات يلملم من المعتمرين والحجاج والمسافرين على مدار الساعة". وبيّن عبد الرحمن الشنبري إمام مسجد ميقات يلملم: "زارت لجان مشكلة من الصحة المركز أربع مرات على مدى سنوات، حيث قامت صحة جدة بالاطلاع على وضع المركز الصحي، ثم تبعتها صحة مكة ثم صحة الليث، ولكن مع ذلك لم يتطور المستوصف وبقي على حاله في تقديم الإسعافات الأولية". وذكر أن أهل القرية تبرعوا لشراء قطعة أرض لبناء مستشفى عليها وتم استخراج تصريح بناء من بلدية الليث ومضى أكثر من خمس سنوات ومع ذلك لم يتحرّك شيءٌ. وشكا حماد محمد الشنبري من أن المركز لا يوجد به تطعيم للأطفال أو عيادة نساء, الأمر الذي يضطر نساء القرية إلى إرسال أبنائهم أو أزواجهم لوصف الحالة لتشخيصها من قِبل الطبيب وصرفها له. وقال إنهم يعانون انتشار البعوض الذي أقضّ مضاجعهم وجعلهم يعيشون في رعبٍ من أمراض الضنك والملاريا. وأكّد صالح محمد الشنبري أنه على الرغم من أهمية ميقات يلملم المكاني إلا أن الخدمات الطبية التي يقدمها المركز لا ترتقي إلى ما ينشده مواطنو تلك المنطقة أو زوّار مسجد الميقات من المعتمرين والحجاج الذين يحتاجون إلى رعايةٍ طبيةٍ على مستوى عالٍ. من جانبه، قال مدير المراكز الصحية بالليث عبده البركاتي ل "سبق": إن مركز صحي سعيا (الميقات) يوجد به طبيبان وثلاث ممرضات في مبني ملحق بميقات يلملم وتم تحديد أرض ورُفعت لمقام وزارة الشئون البلدية والقروية للتخصيص. وأضاف: في حالة تخصيصها يتم الرفع لمقام الوزارة لإنشاء مبني حكومي، مع العلم أن مديرية الشئون الصحية بجدة ممثلة في إدارة المراكز الصحية بالليث بالبحث عن مبني لاستجارة بالقرية لكنها لم تجد. وعن تأخر تخصيصها لأكثر من خمس سنوات، قال البركاتي: اسألوا الجهة المسئولة عن ذلك. وردّ المواطنون بمركز الميقات على مدير المراكز الصحية، بأنه لا يوجد سوى طبيبٍ واحدٍ بالمركز الصحي وليس اثنين كما ذكر.