رغم الأهمية الجغرافية لميقات يلملم الواقع على مسافة 70 كلم شمال محافظة الليث على طريق مكة- الليث، ويدلف إليه يومياً مئات الزوار والمعتمرين، إلا أن خدمة الصرافات الآلية من أهم الخدمات التي يفتقر لها ذلك المكان. القادم إلى الميقات من جنوب المملكة، لا بد أن يتزود بالمال من صرافات محافظة الليث، التي غالباً ما تكون خارج الخدمة. وحول معاناة الأهالي والمعتمرين من هذا الأمر، يقول الشيخ عبد الرحمن الشنبري إمام وخطيب مسجد ميقات يلملم: "إن المعتمرين والحجاج والزائرين لميقات يلملم يقعون في حرج شديد، لعدم توفر مكائن الصرف الآلي، حيث يعتقدون بتوافرها، ولا يحملون أموالاً كثيرة معهم، وحينما يصل للميقات يفاجأون بعدم توفر تلك الخدمة في المنطقة؛ ما يدفع البعض منهم إلى طلب سلفة من مؤذن المسجد أو من الإمام، الذين لا يترددون في مساعدتهم فهم في المقام الأول ضيوف الرحمن". وعلّق المواطن سنان الجحدلي قائلاً: "مشكلة الصرافات لا يفتقدها زوار الميقات من معتمرين وحجاج، بل حتى أهل المنطقة؛ فالسكان أغلبهم موظفون سواء من الرجال أو النساء، وآخرون مسجلون في الضمان الاجتماعي، ويحتاجون إلى التزود بالمال؛ فيضطرون إلى قطع مسافة 70 كلم لسحب ما يحتاجون إليه من مكائن الصرف الموجودة بمحافظة الليث". وناشد أهالي ميقات يلملم (مواطنون ومعتمرون وزوار) المسؤولين بمؤسسة النقد العربي السعودي وكذلك مسؤولو البنوك، لتوفير مكائن صرف آلي يستفيد منها السكان والمعتمرون وغيرهم من المسافرين. يذكر أن ميقات يلملم يقطن به أكثر من 1500 نسمة، وبه مركز إمارة ومركز صحي ومجمع تعليمي للبنين وابتدائية ومتوسطة للبنات ومركز لأمن الطرق ومركز للهلال الأحمر، ومخفر شرطة.