تُحقِّق دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة غداً الثلاثاء مع رئيس مكتب مؤسسة خاصة بموسم العمرة "سعودي"، وثلاثة من عمال المؤسسة من الجالية الإفريقية، إثر تسببهم بشكل غير مباشر في وفاة معتمرة باكستانية (51 عاماً)، وهروب معتمر باكستاني (36 عاماً) عقب سجنهما في غرفة بفندق استأجرته للحملة. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "سبق" بأن المعتمرة والمعتمر، اللذين كان مقرراً مغادرتهما الخميس القادم، قاما بأخذ حقائبهما من مقر سكن الحملة التي قَدما عليها، واتجها لحملة أخرى؛ حيث كانا يخططان للتخلف عن السفر والبقاء بشكل غير نظامي. وعندما عَلم رئيس الحملة قام بإعطاء توجيهاته لعدد ثلاثة من عمال مؤسسته بإحضار المعتمرة والمعتمر من الحملة الأخرى، وسجنهما في غرفة مجهّزة بالدور الخامس لفندق خاص بحملته في شارع المسيال بالمسفلة، وإقفال الباب عليهما مع تزويدهما بالطعام ومراعاتهما , حيث كان رئيس الحملة يخطط للاحتفاظ بهما حتى مغادرتهما. ومساء أمس الأحد قام المعتمر بالنزول من نافذة الغرفة عبر مواسير الصرف الصحي، وتمكن من الهرب، وحين حاولت المعتمرة الهرب مثله سقطت من الدور الرابع، وتوفيت في الحال. وباشرت الحالة الدوريات الأمنية وفِرَق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات والطب الشرعي، وجري نقل الجثة إلى ثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة. وتولى التحقيق مع رئيس المكتب الخاص بحملة المعتمرين والعمال بالمؤسسة مركز شرطة جياد، وتم التحفظ عليهم، وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. وأكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان، أن القضية تم التحقيق فيها، وجرت إحالتها لجهة الاختصاص بهيئة التحقيق والادعاء العام.