سقطت معتمرة باكستانية 51 عاما، من الطابق الخامس في فندق بالمنطقة المركزية في العاصمة المقدسة أمس، فيما كشف سقوطها النقاب عن وجودها وزوجها بطريقة غير نظامية في ضيافة مطوف، منذ فترة. وفتحت شرطة العاصمة المقدسة تحقيقات موسعة في ملابسات الحادثة وفور وصول البلاغ إلى غرفة الهلال الأحمر عن الحالة هرعت فرقة الاستجابة المتقدمة إلى الموقع في وقت قياسي وتم إجراء الإنعاش القلب الرئوي، ونقلها إلى مستشفى الملك فيصل بالششة، إلا أنها لم تمكث في طوارئ المستشفى ساعة حتى فارقت الحياة متأثرة بإصابتها في الدماغ، حيث باشرت فرق الدوريات الأمنية الموقع وتم فتح ملف القضية في قسم شرطة أجياد لمعرفة الأسباب ما إذا كانت الضحية منتحرة أم سقطت بمسببات أخرى. وبين ل«عكاظ» الناطق الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن ملف القضية سيحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص لمعرفة تفاصيل الحادثة وكشف كافة ملابساتها. وكشفت المصادر ل«عكاظ» أن المعتمرة كانت تتواجد في غرفة الفندق منذ يومين، بعد عدم السماح لها أو زوجها بالخروج، على أن يتم تسفيرهما تفاديا لمخالفتهما نظام الإقامة بعد انتهاء المدة الرسمية لبقائهما في المملكة. وأوضحت المصادر أن المرأة لجأت برفقة أحد أبناء جلدتها إلى فندق آخر للبقاء مع أقاربها هربا من السفر، إلا أن مالك الفندق أبلغ المطوف المكلف بها بأمرها، ليتم لاحقا نقلها إلى الفندق الذي سقطت منه أمس، حيث تحددت رحلة مغادرتها لبلادها الخميس المقبل، لكن زوجها حاول الهروب عبر أنابيب المياه، لتسقط زوجته من أعلى الفندق. من جهة أخرى، عثرت الأجهزة الأمنية بالعاصمة المقدسة على جثه شاب وافد، في العقد الثالث من عمره متجرد من ملابسه، ملقاة في مخطط ولي العهد غرب مكة، وذلك إثر بلاغ تلقته غرفة عمليات الدوريات الأمنية التي وجهت فورا اقرب دورية، حيث باشر رجال الأمن من قسم الكعكية الحادثة، بعد أن تم تطويق الموقع، فيما شرع رجال الأدلة الجنائية في رفع الأدلة والبصمات من موقع الحادثة. ووفقا للناطق الرسمي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن الوفاة طبيعية وليست جنائية من خلال معاينة الطبيب الشرعي لها بعد أن نقلت إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فيصل بالششة، موضحا أن التحقيقات متواصلة للتأكد من ذلك بالتنسيق مع الطب الشرعي.