قال الفلكي الدكتور خالد الزعاق: إن يوم غد الخميس يبدأ أول موسم الذراعين ومدته 26 يوماً، ويعتبر أول مواسم الصيف الوديع. وأوضح أن الذراع الأولى تغرف من حوض الربيع المشوب، والذراع الأخرى تغرف من حوض الصيف الواضح. وأضاف الزعاق أنه يعتبر موسم السحب المثقلة التي إذا أجهشت بالبكاء تكون ذات حشرجة في صدرها والصواعق في دمعها مرسلة، وفيه تنحني الشمس لتبلغ قلب السماء وأوله امتداداً للعنف المناخي ولا يعرف الرتابة في ترس منظومته، بل تجلب الفصول الأربعة في غضون يوم واحد، حر وغبار ومطر وصحو وبرودة، ويسمع فيها قصف الرعد ويشاهد وميض البرق الخلب الذي يُرى من مكان بعيد.
وقال إنه أيضاً موسم نزول حبات البرد إذا تهيأت الفرصة له وقد يشاهد قوس قزح إذا هطل المطر في منطقة دون أخرى.
ونبه إلى أن هذه الفترة تتسم بعنصر المفاجأة، وفي منتصفه موسم كنة الثريا وهي خفاء الثريا عن الأبصار من باب الاصطلاح، أما من ناحية الواقع فتختفي قرابة 26 يوماً ثم تخرج من حيز شعاع الشمس قبيل حمرة شروق الشمس من الجهة الشرقية.
وقال إن أمطارها لا تنبت نبتاً بل تطيل فترة اخضرار الربيع وتحيي غصون أشجار الصيف وتضخ الدماء في عروق المياه الجوفية.
وأضاف أنه بانتصاف موسم كنة القيظ يكون فصل الصيف الحار قد دخل فعلاً ويتزامن مع مشاهد نجمة الثريا مع الصفرة قبيل شروق الشمس في الجهة الشرقية.
وأوضح أن دخولها يتمثل بهبوب ريح شمالية غربية مشوبة بالسموم غير رتيبة في أول موسمها مع كثرة الزوابع الترابية ثم تمتاز بالرتابة، حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء.
وقال: ما زال معين الرطوبة في البحر الأحمر ينفث بشكل قوي، وحرارة الأجواء تعمل على استواء الرطوبة وتحويلها إلى سحب ممطرة.
وتوقع الزعاق أن تشهد أغلب مناطق المملكة الشمالية والوسطى والغربية والشرقية حالات مطرية متفاوتة القوة والمكان خاصة الجزء الجنوبي الغربي الذي سيكون أشد وطأة خلال الأيام السبعة القادمة.