أوصى الفلكي خالد الزعاق المواطنين، بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة خلال اليومين القادمين، بسبب احتمال حدوث عواصف رعدية، إضافة إلى رياح تتراوح سرعتها ما بين 10-25 كيلومترا في الساعة. وأكد خالد الزعاق أن اليوم الخميس يعد أول موسم الذراعين ومدته 26 يوماً، وهو أول مواسم الصيف الوديع، فالذراع الأول يغرف من حوض الربيع المشوب، والذراع الآخر يغرف من حوض الصيف الواضح، وهو موسم السحب المثقلة والتي إذا أجهشت بالبكاء تكون ذات حشرجة في صدرها والصواعق في دمعها مرسلة، وفيه تنحني الشمس لتبلغ قلب السماء، وأوله امتداداً للعنف المناخي ولا يعرف الرتابة في ترس منظومته بل تجلب الفصول الأربعة في غضون يوم واحد، حر وغبار ومطر وصحو وبرودة، كما يسمع فيها قصف الرعد، ويشاهد وميض البرق الخلب، الذي يرى من مكان بعيد وهو موسم نزول حبات البرد إذا تهيأت الفرصة له وقد يشاهد قوس قزح إذا هطل المطر في منطقة دون أخرى كما تتسم هذه الفترة بعنصر المفاجأة، وفي منتصفه موسم كنة الثريا وهي خفاء الثريا عن الأبصار من باب الاصطلاح أما من ناحية الواقع فتختفي قرابة 26 يوماً ثم تخرج من حيز شعاع الشمس قبيل حمرة شروق الشمس من الجهة الشرقية، وأمطارها لا تنبت نبتاً بل تطيل فترة اخضرار الربيع وتحيي غصون أشجار الصيف وتضخ الدماء في عروق المياه الجوفية، وبانتصاف موسم كنة القيض يكون فصل الصيف الحار قد دخل فعلاً ويتزامن مع مشاهدة نجمة الثريا مع الصفرة قبيل شروق الشمس في الجهة الشرقية ويتمثل دخولها بهبوب ريح شمالية غربية مشوبة بالسموم غير رتيبة في أول موسمها مع كثرة الزوابع الترابية ثم تمتاز بالرتابة حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء، وما زال معين الرطوبة في البحر الأحمر ينفث بشكل قوي، وحرارة الأجواء تعمل على استواء الرطوبة وتحويلها إلى سحب ممطرة، ومن المتوقع أن تشهد أغلب مناطق المملكة الشمالية والوسطى والغربية والشرقية حالات مطرية متفاوتة القوة والمكان وخاصة الجزء الجنوبي الغربي الذي سيكون أشد وطأة خلال الأيام السبعة القادمة.