اضطر المسؤولون في مطار فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية، إلى إخلاء إحدى الطائرات التابعة لشركة "يو أس إيروايز"، بعد تحميلها بالركاب، إثر اكتشاف قيام شخص "غامض" بالمشاركة في تحميل حقائب الركاب على متن الطائرة. وأفادت مصادر الشرطة لCNN بأن أحد الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بتحميل حقائب الطائرة لم يكن يضع بطاقة تعريفية، رغم أنه كان يرتدي الزى الخاص بالعاملين بالمطار، ولم يتمكن الاثنان الآخران من التعرف عليه، وعند وصول الشرطة إلى المكان كان الرجل قد اختفى. وقالت تانيا ليتل، من شرطة فيلادلفيا، إن طائرة الرحلة 1070، والتي كانت تستعد للإقلاع إلى جزر "برمودا"، وعلى متنها 102 راكباً، بالإضافة إلى طاقم من خمسة أفراد، تم إنزال الركاب منها، ثم تم سحبها إلى منطقة آمنة بالمطار، ويجري حالياً إعادة فحص الحقائب التي كانت على متنها. وذكر مسؤول بأمن مطار فيلادلفيا الدولي أن محققين من الشرطة الفيدرالية والشرطة المحلية متواجدين حالياً في المطار للبحث عن ذلك الرجل "الغامض"، وقال: "قد يكون هذا الشخص مشتبه به، أو ربما يكون لا شيء." يُذكر أن السلطات الأمريكية كانت قد أغلقت أحد مباني مطار جون كينيدي الدولي في مدينة نيويورك لأكثر من ساعتين، مطلع يوليو الماضي، إثر تلقيها اتصال هاتفي من امرأة مجهولة، زعمت وجود قنبلة في المبنى الأول من المطار. وفي السادس من مايو الماضي، تسبب إنذار كاذب في تأخير إقلاع طائرة رحلة تابعة لشركة "طيران الإمارات" من المطار ذاته، بعدما طلبت سلطات أمن المطار إعادة الطائرة إلى بوابة صعود الركاب، وإنزالهم للتأكد من هوياتهم مرة أخرى. وأكد مسؤول رفيع في طيران الإمارات لCNN أن طائرة الرحلة EK 204 كانت تستعد للإقلاع في طريقها إلى دبي، عندما طلبت السلطات الأمنية إعادتها للبوابة، ورجح أن هذا الإجراء جاء بسبب اشتباه أمن المطار في عدد من الركاب، لتشابه أسمائهم مع آخرين ربما يكونوا مدرجين بقائمة الممنوعين من السفر جواً. جاءت هذه الحادثة بعد اعتقال المشتبه به في عملية تفجير شاحنة في ميدان "تايمز سكوير" بنيويورك، فيصل شاهزاد، قبل قليل من إقلاع طائرة إماراتية كان على متنها، مطار جون كنيدي، في طريقها إلى دبي. وسبق أن شهد المطار نفسه حادثة خرق أمني، في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما ضل راكب طائرة قادمة من فلوريدا الطريق، واجتاز منطقة محظورة، مما تسبب في إطلاق أجهزة الإنذار، مما دفع السلطات لإغلاق إحدى صالات المطار، وإرباك الرحلات الجوية وتعطيل مئات المسافرين.