قال عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان: إن التراث فيه الصواب والخطأ والحق والباطل والغث والسمين، وفيه ما يناسب أزمنة وأحوالاً سابقة ولا يناسب زماننا وأحوالنا الحاضرة. وأكد في محاضرة له في افتتاح مؤتمر اللغة العربية ومواكبة العصر، مساء أمس بالجامعة الإسلامية، بعنوان "الثقافة بين الأصالة والتجديد"، أن الواجب هو تمحيص التراث وقراءته قراءة مستبصرة وفق معايير مضبوطة بالالتزام بالوحي ومقاصد الشريعة العامة، والتمييز بين الثوابت والمتغيرات والقطعيات والظنّيات. ونفى الفوزان أن تكون الأصالة تعني التقليد الجامد الميت والتعصب للماضي ومتابعة القدامى متابعةً عمياء في كل ما جاء منهم، أو الاستغراق في هذا القديم بحيث ينقطع الإنسان عن واقعه وعصره. وأكد أن التجديد والأصالة لا تَناقض بينهما بل يكمل الواحد الآخر ويطوره ويتكامل معه، فالأصالة هي الأساس الذي يقوم عليه البناء وبه يقوى، والتجديد هو الذي يكمل البناء ويجدده ويطوره ويزيده قوة وبهاء.