علّق الجيش الباكستاني آمال إنقاذ ضحايا انهيارٍ جليدي على معجزة، اليوم الأحد، فيما تقوم فرق إنقاذ بالبحث عن 124 جندياً و11 مدنياً دُفنوا داخل موقعٍ للجيش دون أن تظهر أي دلائل على وجود ناجين بعد مرور 24 ساعة. وصرح مسؤول عسكري، طلب عدم نشر اسمه، لرويترز: "دعونا نأمل في حدوث معجزة". وأرسلت طائرات هليكوبتر للمشاركة في عملية إنقاذ واستعانت القوات على الأرض بكلاب بوليسية وهي تسابق الزمن. وقال محمد حنيف خبير الأرصاد الجوية لتلفزيون الدولة: "نتوقع طقساً غائماً وتساقط بعض الثلوج يومي الأربعاء والخميس ما يجعل من الصعب استمرار أي عمليات إنقاذ". وابتلع الانهيار الجليدي مقراً لكتيبة مشاة تابعة للجيش الباكستاني قرب نهر جليدي في ساعة مبكرة من صباح أمس وخلّف جليداً بارتفاع 25 متراً فوق منطقة عرضها كيلو متر واحد. وقال الجيش في بيان إن 11 موظفا مدنياً بالجيش دُفنوا تحت الجليد مع جنود كتيبة المشاة. ونشر الجيش قائمة بأسماء الجنود والمدنيين المفقودين على موقع العلاقات العامة الخاص به على الإنترنت. وحُوصر الجنود في واحدة من أكثر البيئات قسوة على وجه الأرض على ارتفاع 4500 متر قرب منطقة سياشين الجليدية في سلسلة جبال كاراكورام. وتقع منطقة سياشين في القطاع الشمالي من منطقة كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا على ارتفاع ستة آلاف متر فوق مستوى سطح البحر. والمنطقة واحدة من أشد الجبهات العسكرية توتراً حيث تصدى الجيشان الهندي والباكستاني لبعضهما بعضا لعقود من أجل منطقة متنازع عليها. وتوصف منطقة سياشين بأنها أعلى ساحة قتال في العالم. وخاضت القوات الهندية والباكستانية معارك على ارتفاع أكثر من 20 ألف قدم في درجات حرارة تصل إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر. ويتمركز ما بين عشرة آلاف و20 ألفا من القوات الهندية والباكستانية في الجبال الواقعة فوق المنطقة الجليدية.