أكدت مصادر عسكرية في باكستان أمس السبت، أن انهيارًا جليديًا في منطقة سياشين الواقعة على الحدود مع الهند، دفن ما يزيد على مائة جندي من عناصر الجيش، إلا أنه لم تتضح على الفور حصيلة الضحايا، كما لم يصدر تأكيد رسمي بعد بسقوط قتلى. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور الجنرال أطهر عباس إن أعمال الإنقاذ ما زالت جارية في المنطقة، التي تقع على ارتفاع يصل إلى 18 ألف قدم، أي حوالي خمسة آلاف و500 متر، فوق سطح البحر، والتي تُعد من أكثر المناطق ارتفاعًا في العالم. وتُعد منطقة مرتفعات «سياشين» الجليدية واحدة من نقاط الصراع بين الهند وباكستان، الجارتين النوويتين الواقعتين في جنوب آسيا، حيث تطالب كلا الدولتين الأخرى بسحب قواتها من المنطقة المتنازع عليها، الواقعة إلى الشمال من إقليم كشمير. يأتي هذا الانهيار الجليدي بعد أقل من شهر على انهيار مماثل في إقليم «نورستان»، بدولة أفغانستان المجاورة، في 12 مارس الماضي، أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 45 شخصًا، حيث غمرت الثلوج عشرات المنازل، وتسببت في قطع الطرق المؤدية إلى الإقليم القريب من الحدود مع باكستان. وقبل أسبوع من كارثة «نورستان»، شهد إقليم «بدخشان»، شمالي أفغانستان، سلسلة انهيارات جليدية، تسببت في تدمير قرية بأكملها، كما أسفرت عن سقوط ما يزيد على 50 قتيلاً.