كشف المدير العام للتقويم بوزارة التربية والتعليم، الدكتور عثمان الزامل، عن أن تطوير المناهج والمشروع الشامل ونظام المقررات عملية مستمرة؛ لإعادة تحليل المحتوى وصياغة الأهداف وبناء اختبارات للمناهج الجديدة. مؤكداً أنه في كل عام يطرأ تطوير جديد، وتظهر الحاجة إلى ورش عمل جديدة. وأوضح لدى افتتاح فعاليات ورش عمل تحليل المحتوى وتحكيمه لمواد المرحلة الثانوية اليوم، التي تستضيفها إدارة التربية والتعليم بالطائف حتى الأربعاء القادم، أن الإدارة العامة للتقويم التربوي تسعى لإنجاز مشروع بنك الأسئلة في القريب العاجل. مشيراً إلى خطة لتطوير أساليب التقويم بشكل مستمر، والاستفادة مما تم التوصل إليه من أحدث التجارب في الميدان التربوي. وأكد الدكتور الزامل أن اللقاءات التربوية لا تعقد لوجود خلل، لكنها عمل تطويري لما يخدم تحديث المناهج. مشيراً إلى أخطاء في المناهج لا تتجاوز سقوط كلمات نتيجة خلل مطبعي، وإلى أن العمل البشري لا يخلو من الخطأ. وبيّن أن هذه الورشة التي تُعقد بالطائف والمتعلقة بتحليل وتحكيم المحتوى للمواد الدراسية وغيرها من الورش تأتي ضمن اهتمام وزير التربية والتعليم بتطوير العمل التربوي. مؤكداً أن التقويم التربوي هو أساس العمل الذي يُبنى عليه تطوير العملية التعليمية. وبيّن أن وزير التربية والتعليم أكد نشر ثقافة القياس والتقويم في الميدان قائلاً "هذه الورشة جاءت ضمن 14 ورشة عُقدت منذ العام الماضي في مختلف مناطق السعودية، الغرض منها نشر ثقافة القياس والتقويم وتوحيد إجراءات تقويم تحصيل الطالب دراسياً على مستوى مناطق السعودية المختلفة بوجود معايير ثابتة".
وأضاف بأن هذه الورش تسعى إلى تحليل المحتوى للخطة الدراسية، ووضع الأهداف المبنية على هذا التحليل، ومن ثم بناء جداول مواصفات يستفيد منها المعلم في الميدان التربوي في بناء نماذج إخبارية معيارية مقننة متماثلة في جميع مناطق السعودية، تقوّم الطالب تقويماً متماثلاً مهما اختلفت المناطق. واختتم حديثه قائلاً: "لقد أنهينا تطوير لائحة تقويم الطالب، وهي تشمل عمليات التقويم من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، بما فيها آليات التقويم المستمر، وهي الآن لدى صاحب الصلاحية لاعتمادها، وتُطوَّر كل 4 سنوات".
مشيراً إلى أن لجنة عليا بمشاركة من مختصين في الوزارة وخارجها قامت بتطويرها على مدى 8 أشهر.