عادت رحلة الخطوط السعودية رقم 641 جدة - بيروت إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة مجدداً الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس الجمعة، وعلى متنها أكثر من 150 راكباً؛ حيث لم يتمكن قائد الطائرة من الهبوط نظراً لسوء الأحوال الجوية في العاصمة اللبنانية. وقال العضو المؤسس بجمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة إسماعيل فتيني، الذي كان على متن الرحلة: "قائد الطائرة أبلغنا قبل أن تقلع من مطار الملك عبدالعزيز بجدة عند الساعة الثالثة بعد ظهر أمس بأن هناك أحوال طقس سيئة فوق مطار بيروت، وأن المطار مغلق، وسوف ننتظر قليلاً، وتأخرنا نصف ساعة في مطار جدة". وأضاف: "بعد ذلك أكد لنا أنه بالإمكان الهبوط في مطار بيروت بعد أن تلقى معلومات من هناك عن تحسن الأحوال الجوية، ثم أقلعت الطائرة، وكانت الأجواء في الطريق سيئة حتى وصلنا إلى بيروت". وتابع: "حاول قائد الطائرة الهبوط، لكن كان هناك ضباب كثيف فوق أرض المطار منع الطائرة من الهبوط؛ فعاد وأعلن للركاب أنه سوف يتجه إلى مطار تبوك، لكنه فجأة غيّر مسار الرحلة إلى جدة دون أن يشعر الركاب". وقال: "حاول الركاب سؤال قائد الطائرة عن مصيرهم، لكنه قال إنه وجميع طاقم الطائرة سيتجهون فور هبوطهم إلى سكنهم، وقال: عليكم بالخدمات الأرضية ستتولى المهمة". وأضاف فتيني: "حاولنا البحث عن شخص يخبرنا ماذا نفعل عندما وصلنا إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، لكننا لم نجد غير شخص بدأ يهمس للركاب، كل واحد بمفرده، وكأن هناك سرًّا". وتابع: "بقينا من كاونتر إلى كاونتر، وأخيراً قام أحد رجال الجوازات بسحب جوازاتنا، وقال غداً سأعطيكم إياها، فيما تنصلت الخطوط السعودية من المواطنين السعوديين، وقامت بإسكان غير السعوديين". واستهجن فتيني طريقة تعامل موظفي الخطوط السعودية، وكذلك عدم تقديم اعتذارهم عما حصل، مكتفين بإعلام الركاب بضرورة الحضور عند الساعة الثانية عشرة ظهر غد السبت لاستلام بطاقات الصعود استعداداً لصعود طائرة جديدة.