عززت طالبات وخريجات كليات جامعة الملك خالد وجودهن في منطقة عسير في العديد من المنتديات والملتقيات والفعاليات والبرامج الصحية والتثقيفية، من خلال مشاركتهن في العمل التطوعي الذي اعتبرنه بوابتهن لتجاوز مفهوم "العيب". وقالت أحلام الشهري (خريجة كلية التربية الأقسام الأدبية) ل "سبق": مساهمتنا في العمل التطوعي بتنظيم منتديات ومؤتمرات ومعارض وأنشطة متنوعة، من أهم أسباب الدعم النفسي والثقة بالنفس لطالبات الكليات. وأضافت: كانت لي مساهمة بفرع الهيئة العليا للسياحة في عمل أبحاث سياحية، ولله الحمد تكللت بالنجاح. ورأت أن المشكلة في عدم توفر فرص العمل لكثير من الخريجات الجدد، حيث تقوم العديد من الطالبات بمشاركات في البرامج التوعوية الصحية "كما تعدت مشاركاتنا إلى خارج المنطقة في تمثيل هيئة السياحة في الرياض". وأضافت واجهنا النقد الاجتماعي وكان هناك استفسار عن أسباب وجودنا في بعض المواقع واستغراب. مبينة أن الطالبات يحرصن على التفاعل مع المجتمع وكسب ثقته بالتواصل المثمر. وأكدت أن على الخريجة أن تبحث عن فرص العمل وألا تنتظر التعيين في المجال الوظيفي الذي تم التخرج منه والانتظار في طابور ليس له آخر. وأضافت نورة عبد المحسن (نظم معلومات بكلية العلوم والآداب بخميس مشيط): وجدنا دعماً كبيراً من المجتمع وكان هناك استغراب من فكرة وجود فتيات في مواقع الملتقيات أو المنتديات، وأردنا أن نثبت فكرة مساهمة الفتاة السعودية الفاعلة في العمل التطوعي واستغلال وقت الفراغ. وقالت: الفتاة يمكن أن تساهم في العديد من اللقاءات. مؤكدة أن العمل التطوعي والخبرة يمكن أن توفر لها فرص وظيفية مستقبلاً بدلاً من انتظار الوظيفة. وأضافت أن هذه التجارب تعزز من الوعي الوظيفي وتمنح الخبرة للفتاة السعودية من خلال الخبرات في التعامل مع أفراد المجتمع وتعلم جدية العمل والإنتاجية، وسيتقبل المجتمع بكل أطيافه هذه المشاركة وإن استغربها في البداية. وقالت زينب العسيري (طالبة بالسنة الرابعة بكلية الطب): أحب العمل التطوعي وكنت متخوفة من العمل في تنظيم منتديات ومؤتمرات، ولكني من خلال التجربة وجدت احتراماً من الطرف الآخر ومن منظمي هذه الفعاليات الذين أسندوا لنا العمل ومنحونا هذه الثقة وخرجت بفكرة إيجابية ولن أتأخر عن أي عمل تطوعي مستقبلي. وأضافت أننا نطالب بأن يتم تنظيم الفعاليات في وقت مناسب لكي لا يكون على حساب الدراسة، خاصة أن كلية الطب تحتاج إلى دراسة مستمرة، ونطالب بجهة تنظيميه بحضور مسؤول من الجامعة عن هذه المشاركات. وقالت الطالبة ريم عبد المحسن (كلية العلوم الطبية قسم المختبرات): نطالب بتشكيل لجنة متخصصة بمتابعة عمل الطلاب والطالبات في المجال التطوعي. مؤكده أن تجاربها في هذا المجال مميزة وإيجابية. ودعت طالبات الجامعة والخريجات إلى الخروج إلى العمل التطوعي وممارسته، مؤكدة وجود خبرات في التعامل مع المجتمع وتوظيف الأفكار وتعزيز الثقة بالنفس والتعريف بكافة معطيات العمل. ورأت أن الفتاة الجامعية تخطت مشكلات العيب والنقد الاجتماعي لتثبت أن العمل شرف طالما أنه لا يتعارض مع الشريعة والدين والتقاليد والعادات. واعتبرت أن المرأة في عسير معروفة بمساهماتها البناءة في العمل والتجارة والتطوع، وغيرها من الأعمال التي كانت تقف فيها إلى جانب الرجل يداً بيد مثل الزراعة والبناء. وقالت ماجدة عزيز (السنة السادسة طب): شاركت في العديد من الفعاليات التثقيفية الطبية والاجتماعية وبرامج ما قبل التخرج وكانت إيجابية. واعتبرت أن الطالبة تجاوزت مفهوم العيب وخرجت للعمل بجدية وثقة. وأضافت: لم نجد انتقاداً ومن خلال تجاربي في البرامج الطبية والاجتماعية كان هناك دعم من المجتمع وعملنا من خلال الجمعية الوطنية للتخصصات الطبية التي تدعم هذه المشاركات، وكنا نحظى بالدعم من الجامعة أيضاً. وأكدت أهمية وجود لجنة متخصصة تتابع هذه المشاركات من الجامعة تتواصل مع الطالبات ومع المجتمع. وقالت: هناك العديد من أعضاء هيئة التدريس ممن تفاعلوا العمل ولا ننكر مساهمة الجامعة ولكن وجود لجنة متخصصة تتابع كل المساهمات والأنشطة والبرامج التطوعية للطلاب والطالبات في مختلف المجالات. من جهته، بين عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد الدكتور عبد الله الكاسي ل "سبق" أن "الجامعة ممثلة في عمادة شؤون الطلاب تدعم أي عمل تطوعي يقوم به الطلاب والطالبات، وتساهم بشكل فعال في تنمية العلاقة بين المجتمع والطلاب من خلال نادي العمل التطوعي بالجامعة الذي ينظم مشاركة الطلاب والطالبات في الفعاليات التي يتطلبها القطاع الحكومي أو الخاص أو المجتمع من برامج صحية وثقافية وتوعوية. وقال: هناك مرسوم ملكي يؤيد العمل التطوعي لأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة، كما أن هذه البرامج تدخل ضمن أنشطة الكليات المتعددة لجامعة الملك خالد التي تتواصل بها مع المجتمع، مؤكداً دعم الجامعة لكل هذه البرامج ومساندتها للطلاب والطالبات في أي مقترح.