طرحت ثلاث خريجات سعوديات تجاربهن الناجحة في خوض سوق العمل باقتدار وشرحن جوانب من تلك التجارب خلال فعاليات يوم المهنة السادس تحت شعار «مسارك للتأثير» الذي نظمته كلية دار الحكمة للبنات بجدة، أمس، بحضور أكثر من 1000 طالبة من طالبات الجامعات والكليات والمعاهد. وطرحت أول خريجة سعودية تعمل في مركز قيادي مرموق بمنظمة المؤتمر الإسلامي قسم الأقليات المسلمة تجربتها في العمل وكيف تغلبت على التحديات وعامل اختلاف اللغة، بينما تحدثت خريجة أخرى تم اختيارها لإكمال دراستها في جامعة تكساس الأمريكية وأخرى ثالثة أدارت أول مشروع خاص في مجال تصميم الديكورات الهندسية. واستعرض عدد من الخريجات المسارات الوظيفية لهن حيث تحدثت الخريجة دينا مدني، عن نجاحاتها في ميدان العمل وتقلدها منصبا إداريا مرموقا في منظمة المؤتمر الإسلامي وفي كونها أول سيدة تعمل في قسم الأقليات المسلمة. بينما تحدثت الخريجة منى حداد عن تجربتها الخاصة في إتمام الماجستير في جامعة تكساس «University of North Texas» وكيف دفعتها للنجاح، وعرضت الخريجة إيمان أبو الجدايل تجربتها الريادية في افتتاح مشروع خاص بها باسم «in detaildesign» وهو عبارة عن مركز لتنفيذ وتصميم الديكورات الهندسية. وتحدثت الخريجة نورة المغربي عن العمل التطوعي وشرحت تجربتها في تنفيذ مشروع نقاء للمسحات الخضراء التي تخدم البيئة والمجتمع. وشمل يوم المهنة العديد من ورش العمل حول أخلاقيات العمل والطرق الفعالة في: إعداد السير الذاتية، والمهارات اللازمة لخوض سوق العمل، والتهيئة للمقابلات الشخصية التي ألقتها مجموعة من المدربات المتميزات في مجال التدريب والتطوير. ويعد يوم المهنة السادس نشاطا سنويا حيث تشارك فيه الشركات والمؤسسات الرائدة لعرض فرص العمل والتدريب المتاحة للطالبات المتخرجات للتعريف بأنشطتهن والتعرف على تخصصات العمل المختلفة. وأكدت عميدة كلية دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي أن يوم المهنة السادس يهدف إلى توفير فرص وظيفية لخريجات الكليات والجامعات والمعاهد وتوفير فرص تدريبية للطالبات ضمن البرنامج التعاوني، والتدريب الصيفي. وشددت على أن يوم المهنة السادس يسعى إلى إتاحة الفرصة لجهات العمل لمقابلة الخريجات لاختيار الأنسب منهن والتعريف بالتخصصات المتاحة وتوعية الطالبات بالمستقبل الوظيفي لمختلف التخصصات وكذلك إتاحة الفرصة لجهات العمل لتعريف الطالبات بالأنشطة التي تقوم بها، وإقامة شراكة تعاونية تقوم على توثيق العلاقات بين الخريجات وجهات العمل. واستعرضت عميدة الكلية في كلمتها الأهداف التي تنشدها الكلية من إقامة هذه المناسبة وأبرزها تعريف المجتمع ومؤسساته بمخرجات الكلية وإقامة العلاقات بينها وبين وجهات العمل، التي يمكنها توفير الفرص الوظيفية للخريجات. وأكدت أن يوم المهنة السادس جاء استجابة للأوامر الملكية التي حثت جهات العمل على استقطاب العدد الأكبر من أبناء وبنات الوطن، تأكيدا على دور الشباب الفعال في خدمة هذا الوطن. ولفتت إلى أن الكلية استقطبت شركات عالمية ومحلية في الملتقى الوظيفي السادس لتوفير فرص وظيفية تدعم الفرد السعودي من خلال المكانة العلمية والتربوية بالتطور ومواكبة مسيرة التقدم والنمو التربوي والعلمي من خلال منظومة تستهدف تنمية الشخصية المتكاملة للأجيال السعودية؛ ما يؤهلها للمهام والمسؤوليات المستقبلية. وأشارت إلى أن يوم المهنة يدعم الخريجات ويطورهن ويحضرهن لسوق العمل، بحيث يكون لكل خريجة الخيار في اختيار مسارها الوظيفي أو التعليمي أو الريادي أو التطوعي، لعمل تأثير إيجابي فعال في المجتمع. وعقب انتهاء الفعاليات قالت الدكتورة سهير قرشي إن الكلية قطفت أول ثمارها وذلك باستلام أول رعاية ليوم المهنة من خريجاتها وكانت هذه المبادرة الأولى من الخريجة إيمان أبوالجدايل. حيث إنها كانت ضمن الرعاة المشاركين في هذا الملتقى .