طالب أهالي بلدة أبو راكة الواقعة جنوبي الطائف، بتدخل هيئة مكافحة الفساد، بعد تعذر العمل في مشروع مدرسي تعاقب عليه ثلاثة مقاولين دون أن يُنجز، قبل أن يتوقف العمل فيه من خمس سنوات، فيما تحول المبنى إلى مأوى للمجهولين. وكان قد خُصِّص المبنى لابتدائية الخيالة للبنات، حيث يدرس طالبات المدرس حالياً في مبنى مستأجر ومتهالك وأُلحق بهن أخيراً طالبات المتوسطة. وتوقف المقاول الأول عن استكمال المشروع المدرسي وظل لأكثر من عامٍ ونصف على حاله، لحين أن تسلّم المشروع مقاول ثان وبدأ العمل لمدة شهر فقط ثم تركه، ليسلم إلى مقاول ثالث من محافظة تربة، حيث طلبت منه إدارة التربية والتعليم بالطائف زيادة عدد الفصول، ما دفعه إلى مطالبتهم بعقد جديد لينشب خلافٌ بينهما انتهى بتركه العمل بالمشروع والذي ظل متوقفاً منذ 5 سنوات دون أن يستكمل. وكشف أهالي بلدة أبو راكة عن تحول المبنى إلى ملجأ للعمالة المخالفة وللحيوانات السائبة ومرمى للنفايات، مبدين أسفهم على المشروع الذي مات بعد أن طاله الإهمال. وأشاروا في حديثهم ل "سبق" إلى أنهم التقوا مدير عام التربية والتعليم بالطائف محمد أبو رأس، قبل ثمانية أشهر، واستمع إلى شكواهم وأحالها لإدارة المشاريع والصيانة بالإدارة، والذين اكتفوا بكلمة "أبشروا" دون أي تحرُّك يكفل إنهاء المشروع المتوقف.