انتهت الثلاثاء الماضي المهلة التي حددها وزير الصحة، الدكتور عبدالله الربيعة، لمقاول مستشفى قيا العام التابع لمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف، من حيث إنهاء العمل فيه، وتسليمه للمديرية للشروع في عملية تشغيله. وكانت المهلة قد جاءت بعد زيارة محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر لمنطقة قيا، والتي أمر خلالها بإعطاء مهلة لمدة ستة أشهر كحد أقصى لمقاول المشروع لإنهاء العمل فيه، ومن ثم تغريمه بواقع 50 ألف ريال عن كل يوم تأخير في تنفيذ المشروع، لكنّ هاتين المهلتين انتهتا ووضع المستشفى لا يزال على حاله. ومع طول المدة الزمنية للمشروع التي بلغت 11 عاماً، تزايد خوف سكان المنطقة من أن يموت المشروع. وحاول السكان جاهدين على مدى عشرة أعوام أن ينعموا بالخدمات الصحية من خلال هذا المشروع الحيوي، الذي يخدم أكثر من 30 ألف مواطن، بالإضافة إلى المقيمين وعابري طريق الجنوب، من خلال حث الوزارة والمقاول على إتمامه، لكن دون جدوى. وتساءل الأهالي بمنطقة قيا جنوبالطائف قائلين: "أليس من حقنا كمواطنين أن ننعم بالخدمات الصحية كغيرنا ونحن نقطع المسافات لنراجع مستشفيات الطائف وننعم بجزء من هذه الخدمات؟!". ويبحث السكان عن إجابة لهذا السؤال في ظل الإهمال الذي فرضه مقاول المشروع، والذي لم يعبأ بالغرامة المالية التي فُرضت بحقه. مُطالبين باتخاذ إجراءات حازمة ضده والعمل على إتمام المشروع.