أعاد المعلق الأمريكي المعروف فريد زكريا جائزة منحتها له رابطة مكافحة التشوية (ايه. دي. ال) التي تعد إحدى كبريات المنظمات اليهودية الأمريكية بعد أن رفضت المنظمة في بيان أثار جدلاً مشروع إقامة مركز إسلامي في موقع هجوم 11 سبتمبر الإرهابي بنيويورك. وقال موقع "أخبار مصر" إن المنظمة كانت قدمت لزكريا الذي يعد وجهاً مألوفاً على شاشات التلفزيون الأمريكية جائزة قيمتها 10 آلاف دولار عام 2005 لمواقفه في مناهضة التمييز الديني والعرقي، إلا أن زكريا رأى في بيان المنظمة المعارض لإقامة المركز الإسلامي بنيويورك سبباً يحتم عليه إعادة الجائزة. وقال زكريا في بيان أصدره في واشنطن "قبل 5 سنوات شرفتني رابطة مكافحة التشويه بجائزة الدفاع عن البند الأول من الدستور وقد كان ذلك أمراً مشجعاً لي للغاية؛ إذ جاء من منظمة طالما أعجبت بها. ولكنني لا أستطيع أن أشعر بارتياح الضمير إذا ما واصلت الاحتفاظ بقيمة الجائزة، لذا فقد أعدت الدرع التذكارية وقيمة الجائزة. وإنني أحث المنظمة على إعادة النظر في موقفها من مشروع إقامة المركز الإسلامي وأعتبر أن الاعتراف بالخطأ هو ثمن بسيط للحفاظ على السمعة". ويعد فريد زكريا، 46 عاماً، الأمريكي من أصل هندي، واحداً من أبرز الشخصيات المسلمة تأثيراً في الإعلام الأمريكي ويحظى بجماهيرية واسعة في الولاياتالمتحدة وخارجها، ويترأس تحرير الطبعات الدولية لمجلة "نيوزويك"، ويقدم برنامج "جي بي إس" على شبكة "سي إن إن" الإخبارية، الذي يستضيف صفوة السياسيين والاقتصاديين في العالم، وهو أيضاً مفكر معروف ومؤلف لكتب مهمة حول مستقبل الديمقراطية ومكانة أمريكا في العالم، وهو تلميذ المفكر الأمريكي الراحل صامويل هنتنغتون في جامعة هارفارد، اشتهر بسبب مقالاته وتقاريره المطولة، ويحظى بدرجة قرب ملموسة من دوائر صنع القرار في واشنطن لأكثر من عقدين منذ حصوله على الدكتوراه من جامعة هارفارد، ثم توليه رئاسة تحرير "فورين أفيرز" الدورية الأولى في السياسة الخارجية عالمياً.