أصدر عدد من المشايخ والأكاديميين في السعودية بياناً بشأن ملتقى النهضة الشبابي الثالث، الذي كان من المفترض أن يُعقد غداً الجمعة في الكويت، قبل أن تقوم وزارة الداخلية الكويتية بمنعه. وذكر البيان الذي نشره موقع "لجينيات"، والذي حمل توقيع 36 شخصاً، أن برنامج الملتقى يزيد الشرخ والفُرْقة، في الوقت الذي "نحن فيه أحوج ما نكون إلى الإجماع والاعتصام بالكتاب والسُّنة".
وقال موقِّعو البيان: من خلال النظر إلى الضيوف المشاركين نجد الملحد والنصراني والمستشرق والعلماني والليبرالي. مشيرين إلى المستشرق ستيفان لاكروا صاحب كتاب زمن الصحوة، الذي طبعته الشبكة العربية، وشحنه بالكذب والشتائم وتشويه العلماء والدعاة، وكذلك الدكتور خالد الدخيل، الذي له مقالات كثيرة في الدعوة إلى العلمانية وتحسينها والدفاع عنها، ومن مقالاته التي يدعو فيها إلى العلمانية: "العلمانية أو الحرب الأهلية" و"لماذا نرفض العلمانية؟" وغيرها، ومنها قوله: "أختلف مع الدكتور المرحوم عبد الوهاب المسيري حول موقفه من العلمانية، وأرى أن العلمانية بالفعل حل، وفي نهاية المطاف ليس هناك مندوحة من تبني فكر علماني نابع من الداخل".
وأشار البيان إلى أن عناوين الأوراق المعلنة به يتضح فيها الأبعاد العلمانية، والتأويل للشريعة وأحكامها، ومن ذلك ورقة "مقاربات المجتمع المدني والديني"، وهذا يبيِّن أن مقصود الملتقى من "المجتمع المدني" هو المجتمع العلماني المنابذ للشريعة، وأيضاً ورقة "سيادة الأُمَّة قبل تطبيق الشريعة"، وورقة "تمكين المرأة في المجتمعات الخليجية"، والتمكين مفهوم غربي علماني، وورقة "التفكير العلمي والمجتمع المدني".
وأشار الموقِّعون إلى أن ما يؤكد انحراف هذا البرنامج ما يُتوقَّع فيه من اختلاط بين الرجال والنساء، كما هو عادته السابقة، وكما يؤكده منظِّمه في مقولته: "كنتُ حريصاً على أن يكون الرجال والنساء في مكان واحد؛ لتظهر الندية، وتغيب جميع الفوارق التي يُتعذَّر بها".
وفي ختام البيان وجَّه الموقِّعون نصيحة للمشاركين من الشباب والفتيات بالحذر من هذا البرنامج وأمثاله، مشيرين إلى أن مثل هذه الملتقيات تتضمن منكرات. ودعا البيان المنظمين والمشرفين على اللقاء إلى تقوى الله، وأن يحذروا من سخطه، موضحين أن كل من شارك في هذا اللقاء بحضور أو دعم أو تنظيم شريكٌ في الإثم.