حاصر المئات من سكان قرية "مجدل شمس" في هضبة الجولان السورية المحتلة قوة الشرطة الإسرائيلية التى اقتحمت أحد المنازل لتفتيشه مساء أمس، ما أدى إلى انسحاب الشرطة الإسرائيلية خشية الفتك بها من قبل الأهالى، وذلك بعد وقوع مناوشات بين الجانبين دون إصابات. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن المئات من سكان قرية "مجدل شمس"- ومعظمهم من الدروز- قد حاصروا المنزل الواقع في مركز القرية بعد أن تبادر إلى علمهم أن الشرطة تقوم بتفتيشه، وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين. وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن رجال الشرطة العشرة الذين حوصروا كانوا يبحثون عن "مجرمين" كانوا مختبئين في المنزل. وأضاف أنهم (أي رجال الشرطة) قاموا باستدعاء تعزيزات، لإخراج القوة الإسرائيلية المحاصرة. وقال الناطق إن العملية التي كانت الشرطة تنفذها في مجدل شمس لم تكن ذات دوافع سياسية. هذا وقد أعلن متحدث باسم شرطة الجليل مغادرة تلك القوة للقرية وإنتهاءَ تلك العملية دون وقوع إصابات أو أضرار. وكانت إسرائيل قد احتلت هضبة الجولان السورية في حرب حزيران عام 1967، وأصدرت قراراً بضمها من جانب واحد عام 1981، وتطالب سورية بإعادة الجولان إليها كشرط لا يمكن التفاوض بشأنه لإحلال السلام مع إسرائيل. ولم يتبق من سكان هضبة الجولان السوريين البالغ عددهم 150 ألف نسمة إلا 18 ألفاً معظمهم من الدروز الذين يرفضون الجنسية الإسرائيلية.