نشرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أمس، صورة لرئيس وزراء اللوكسمبورغ جان كلود جونكر، يضع يديه على عنق وزير الاقتصاد والتنافسية الإسباني لويس دي غيندوس، فيما وزير مالية هولندا يان كيز دي ياجر، الصورة التقطت خلال اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو في مجلس الاتحاد الأوروبي، لتكشف سخونة المفاوضات التي جرت حول قضايا اليورو. وقالت وكالة أنباء "رويترز" ما إن وقّع وزراء مالية منطقة اليورو على حزمة الإنقاذ المالي لليونان أمس، حتى حولوا أنظارهم لإسبانيا التي تتجه حكومتها لمخالفة لوائح ميزانية الاتحاد الأوروبي التي أقرت في الآونة الأخيرة بتجاوزها هدف خفض عجز الميزانية مرة أخرى هذا العام. وأضحت إسبانيا تمثل تحدياً جديداً إثر إعلان الحكومة السابقة تجاوز نسبة العجز المستهدفة بفارق كبير، وجاءت الحكومة الجديدة لتعلن أنها لن تفي بهدف خفض معدل العجز في الميزانية هذا العام أيضاً. وقال مسؤول من منطقة اليورو شارك في الإعداد للمحادثات الوزارية "ستكون إسبانيا موضوع نقاش جاد اليوم بسبب أسلوب ومضمون إعلانها". وسارعت إسبانيا رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لفرض إجراءات تقشف لحماية نفسها من أزمة منطقة اليورو. وكانت تنوي خفض العجز في الميزانية إلى ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2011 ولكنها أعلنت أن العجز بلغ 8.5 %. وكذلك تستهدف خفض العجز إلى 4.4% في عام 2012 حسب اتفاقها مع وزراء مالية مجموعة اليورو. ولكن مع بلوغ نسبة البطالة 23 % وتصاعدها أعلنت الحكومة الجديدة في إسبانيا في وقت سابق من الشهر الحالي، أنها تهدف لخفض العجز إلى 5.8 % فقط بينما سيظل هدفها خفض العجز إلى ثلاثة في المئة في العام المقبل.